أخبار محلية

الثلاثاء - 09 ديسمبر 2025 - الساعة 06:06 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/الأيام

شهدت محافظات الجنوب، يومي الإثنين والثلاثاء، موجة اعتصامات جماهيرية متزامنة شملت عدن ولحج وسيئون والضالع وأبين، في تحرك شعبي واسع يطالب بإعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب، وسط مشاركة لافتة لمواطنين وقيادات اجتماعية وعسكرية ونسوية، في مشاهد تؤكد اتساع رقعة الحراك السياسي والشعبي في مختلف المناطق الجنوبية.



ففي محافظة لحج، احتشد المئات من المواطنين في ساحة التحرير والاستقلال بمدينة الحوطة، معلنين البدء باعتصام مفتوح استجابة لدعوة الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة. ورفع المشاركون الأعلام الجنوبية ورددوا شعارات تؤكد التمسك بخيار التحرير والاستقلال، معبرين عن ابتهاجهم بما وصفوه بالانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية في وادي حضرموت.



وشهدت الفعالية كلمات وقصائد شعرية عبّرت عن حالة التعبئة الشعبية، حيث دعا رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في لحج وضاح الحالمي أبناء مديريات المحافظة إلى مواصلة الاعتصام المفتوح حتى استعادة دولة الجنوب، مطالبًا القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي بإعلان الدولة، كما دعا المجتمعين الإقليمي والدولي إلى الاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره.



وفي العاصمة عدن، تواصل لليوم الثاني على التوالي الاعتصام المفتوح في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، التي تحولت إلى مركز رئيسي للحراك الشعبي، في مشهد أعاد إلى الأذهان انطلاقة ثورة الحراك الجنوبي في 7 يوليو 2007 من الساحة ذاتها. ونصبت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في عدن عددًا من خيام الاعتصام، مع استمرار الترتيبات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الوافدين إلى الساحة.


وأكد منظمو الاعتصام أن الهدف من الفعالية هو تحويل ساحة العروض إلى منصة دائمة للتصعيد السلمي، لإيصال رسالة واضحة إلى المجتمعين الإقليمي والدولي بشأن تمسك الجنوبيين بحقهم في تقرير المصير وعدم التراجع عن مطالبهم السياسية.


وشهدت الفعالية حضور عدد من الوزراء والقيادات المحلية، بينهم وزير التخطيط د. واعد باذيب، للاطلاع على الترتيبات التنظيمية واللوجستية. وردد المشاركون هتافات مؤيدة لإعلان الدولة، من بينها: “يا عيدروس نشتي دولة جنوبية”، وهم يجوبون ساحات الاعتصام رافعين الأعلام الجنوبية.


ووفق مصادر محلية، امتدت رقعة الاعتصامات لتشمل سيئون والضالع وأبين، حيث نُظمت فعاليات مماثلة حملت الشعارات ذاتها، في مؤشر على تصاعد حالة الاصطفاف الشعبي حول مطالب استعادة الدولة، وتحويل الحراك الجنوبي إلى مشهد ميداني متزامن يغطي مختلف محافظات الجنوب.