اخبار وتقارير

السبت - 13 ديسمبر 2025 - الساعة 06:05 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



أكد د.م علي يحيى الطفي، المستشار الدولي والمستشار السياسي لوزير الداخلية، أن محافظة عدن دخلت مرحلة شديدة الخطورة نتيجة سنوات طويلة من العبث الإداري والصراعات الحزبية والدينية والجهوية التي مزقت مؤسسات الدولة، وحولتها من منصات لخدمة المواطن إلى أدوات لخدمة الولاءات الضيقة.

وأشار الطفي في تصريح له إلى أن الإدارات السابقة، التي جاءت عبر بوابات الأحزاب والتيارات المتطرفة، لم تكن أهلًا لإدارة مدينة بحجم عدن أو حماية حقوق المواطنين، وكانت أولوياتها دائمًا الدفاع عن مصالح التنظيمات على حساب المصلحة العامة. وأضاف أن نتيجة ذلك كانت انهيار خطط التنمية، توقف المشاريع، تراجع الخدمات، وارتفاع معاناة المواطنين في المدينة.

وتطرق المستشار إلى حقيقة مؤلمة، مفادها أن الممارسات الأيديولوجية الحزبية والدينية والفكرية أدت إلى شلل إداري وفوضى وتآكل البنية التحتية، مع مؤسسات بلا رؤية وقيادات منشغلة بالصراعات على حساب المشاريع الحيوية في الكهرباء والمياه والطرق والأمن.

وأكّد الطفي أن الجنوب يقف اليوم أمام مرحلة مفصلية جديدة، وهي مرحلة إدارة المجلس الانتقالي الجنوبي لمحافظة عدن والمحافظات الجنوبية، مشددًا على أن هذه المرحلة تتطلب قيادة وطنية كفؤة، شريفة، ونزيهة، ملتزمة بخدمة المواطن وبناء المستقبل، بعيدًا عن الانتماءات الحزبية والصراعات الفئوية.

وأضاف الطفي: "عدن مدينة عظيمة، والجنوب وطن عظيم، وما ينقصهما فقط هو قيادة تدرك قيمتهما وتعرف كيف تصنع المستقبل من جديد"، مؤكدًا أن النجاح يتطلب استبدال الفشل بقيادات مهنية تعرف معنى الدولة، وتعيد للجنوب مكانته وريادته.

وختم بالقول إن المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤول عن صناعة منعطف تاريخي يمنح الجنوب حقه في التنمية والسلام والاستقرار، وأن المرحلة الراهنة لا تقبل المجاملة أو إعادة تدوير الفاشلين، بل تتطلب تكاتفًا وطنيًا كاملاً وإدارة حكيمة لمستقبل الجنوب.