علوم وتقنية

الخميس - 15 نوفمبر 2018 - الساعة 10:20 ص بتوقيت اليمن ،،،

خطر ألغام تنظيم الدولة الإسلامية يهدد سكان الفلوجة

الوطن العدنية\متابعات

صحيفة الغارديان من مدينة الفلوجة العراقية حول الألغام الأرضية التي زرعها متشددو تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في المدينة التي كانت أبرز معاقله في العراق، بالإضافة إلى دراسة أجريت على نحو 37 مليون شخص وخلصت إلى أنه لا علاقة بين الوفاة المبكرة والأرق الذي قد يصيب البعض.

نقرأ أولاً ما كتبه بيتر بومنت مراسل صحيفة الغارديان البريطانية من مدينة الفلوجة في العراق حول "الإرث الذي تركه تنظيم الدولة الإسلامية في أحد أهم معاقله في العراق والخاص بالألغام".

قال كاتب المقال إن "المئات من العبوات بدائية الصنع تم زراعتها في الحقول وعلى طرقات المدينة، وداخل المنازل المهدمة لتشكل حزاماً يمتد إلى أكثر من عشرة أميال".

ويؤثر حقل الألغام على الحياة اليومية لسكان مدينة الشهداء الواقعة جنوبي الفلوجة.

ويستمر كاتب المقال بالقول "إن هذه العبوات مزروعة في كل مكان، في أماكن العيش والسير والزراعة وحتى الأماكن التي يلهو فيها الأطفال". مضيفاً "إن مدينة الفلوجة، التي تعتبر من أولى المدن التي تمت استعادتها من التنظيم المتشدد، تُركت مع إرث يشكل أحد أوضح آثار الصراع دموية".

وقد توجه المراسل إلى مدرسة الشهداء العراقية لرصد تأثير هذا الإرث على الحياة اليومية للعراقيين.

"مع نهاية اليوم الدراسي، تستعد الحافلات والأهالي الذين وصلوا إلى بوابة المدرسة سيراً على الأقدام، إلى اصطحاب أطفالهم في طريق العودة إلى المنازل، عبر طرق تعتبر أكثر أماناً، وتم تعبيدها بواسطة مؤسسة هيلو تراست البريطانية المختصة بإزالة الألغام".

وكان إعادة افتتاح المدرسة أولوية بعدما بدأ سكان المدينة في العودة إليها تدريجياً، وينقل المراسل عن سامي حمد عباس نائب مدير المدرسة قوله: "لقد كان من المستحيل افتتاح المدرسة في السابق، لذا تلقى الأطفال الدروس في كرافانات".

وأضاف عباس "كنا نعقد اجتماعاً صباح كل خميس داخل المدرسة، ونبلغ أولياء الأمور والتلاميذ حول خطر هذه الألغام، وما هي أكثر الطرق أماناً ليتخذوها".

وقال عباس "إن طبيعة هذا التهديد لم تكن واضحة، وفي الأيام الأخيرة كانت العبوات تنفجر كالأمطار، لذا طلبنا من التلاميذ البقاء في المنازل".

ولا يقتصر هذا التهديد على العراق وحده، فعبوات بدائية الصنع كهذه تم اكتشافها في أفغانستان، وسوريا واليمن، وشكلت تهديداً متزايداً دفع مؤسسات خيرية مختصة لبذل الجهد للتقليل من آثارها المميتة.