قصص الشهداء

السبت - 17 نوفمبر 2018 - الساعة 11:16 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_أحمد المقرمي

*في ضحى 18 نوفمبر 2014 م. ترجل الشهيد/ صادق منصور الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، عند استهدافه بعملية اغتيال غادرة .*

و ترجل الشهيد و هو في ذروة جهاده الميداني؛ يسعى حثيثا إلى تجنيب تعز الحرب و دخول مليشيا الانقلاب إليها. و ذلك هو شأن رواد العمل الثوري السلمي، و أبطال الفعل السياسي الميداني.

البطولة الحقيقية يصنعها الميدان، و لا تصنعها أبدا حروف ( الحمل الكاذب )! الابطال يكتشفهم الميدان، و لايحتاجون مطلقا لمن يسوقهم باختلاق البطولات، و منح الألقاب الإعلامية، و مهما كانت الطاقة (المالية ) التي تزود بائعي الكلام و مطابخ الإعلام فإنها تبقى كسيحة و عاجزة عن تحويل الجبان إلى بطل، أو الغبي إلى ذكي؛ و حتى إن استطاعت ذلك لوقت قصير فإنها سريعا ما يفضحها الواقع و يفضح معها شلة المدح والتطبيل.

أربع سنوات مضت على استشهاد التقي الأبي صادق منصور، و مازالت ذكرى استشهاده تمد طاقات الأحرار بالعزم و القوة و الثبات، و تمد الإصلاح قواعد و قيادات بروح الصبر و المصابرة و المرابطة في مختلف ميادين الشرف و البذل و العطاء.

و إن يكن لابد من قول هنا لشبابنا و شاباتنا، و لأخواتنا و لإخواننا في التجمع اليمني للإصلاح؛ فإنما هو قول للتذكير أن امضوا على درب الشهيد نحو الهدف الأعلى، و الغاية الأسمى، و أن يتجاوز الجميع مربعات مهاترات الفارغين، و سفاهات العاطلين، و أن يصم الجميع آذانهم عن سباب المتفرجين، و علينا جميعا أن نضع أيدنا في يد كل الأخيار و الشرفاء من مختلف التوجهات السياسية و المستقلة الحرة و الصادقة.

*رحم الله الشهيد صادق منصور و أسكنه فسيح جناته.*

*أحمد عبد الملك المقرمي*
*17 نوفمبر 2018م.*