اقتصاد

الخميس - 06 ديسمبر 2018 - الساعة 04:42 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / متابعات

تراجعت الحكومة الفرنسية عن زيادة الضرائب على الوقود، التي كانت مقررة العام المقبل، بعد احتجاجات استمرت على مدار أسابيع.

وبعد إعلان سابق عن تعليق الزيادة بصورة مؤقتة، قال رئيس الوزراء إدوارد فيليب إنها ألغيت من مشروع موازنة العام المقبل.

وشهدت مدن رئيسية في فرنسا احتجاجات نظمتها حركة "السترات الصفراء"، التي كانت تعتزم تنظيم مظاهرات السبت المقبل.

وعكست الحركة الاحتجاجية حالة من الغضب المتزايد إزاء الحكومة.

وقتل 4 أشخاص منذ بدء الاحتجاجات. وأثارت أعمال العنف والتخريب التي صحبتها انتقادات واسعة.

ما الذي قاله رئيس الوزراء؟

أعلن فيليب الثلاثاء تعليق زيادة "ضريبة الكربون" على وقود السيارات، التي كانت مقررة بدءا من مطلع يناير/كانون الثاني، لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى تعليق زيادات مقررة في أسعار الكهرباء والغاز خلال فصل الشتاء.

مصدر الصورةEUROPEAN PHOTOPRESS AGENCYImage captionرئيس الوزراء الفرنسي أعلن استعداد حكومته للحوار.

لكن رئيس الوزراء قال أمام البرلمان يوم الأربعاء إن "الحكومة مستعدة لإجراء حوار...لأن الزيادة في الضرائب أسقطت من مشروع موازنة عام 2019".

ويعد ذلك تراجعا مهما من جانب حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي قال في وقت سابق إن هذه الإجراءات ضرورية للحد من التغير المناخي وتقليل عجز الميزانية.

لماذا اتسع نطاق الغضب في فرنسا؟

انتخب ماكرون بعد أن تعهد بإصلاحات اقتصادية تحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين، من خلال الحد من معدلات البطالة ورفع مستوى النمو الاقتصادي.

لكن الكثيرين يرون أنه لم يحقق ذلك. وخلص تحليل لميزانية 2018-2019 أجراه معهد السياسات العامة في فرنسا إلى أن دخل شريحة من المواطنين - تمثل 25 في المئة من الأسر الأشد فقرا - سينخفض بدرجة كبيرة أو سيظل على حاله بموجب خطط الحكومة.

وتشير التقديرات إلى أن الأكثر استفادة هي فئة 1 في المئة من الأثرياء.

مصدر الصورةREUTERSImage captionمدن رئيسية في فرنسا شهدت احتجاجات نظمتها حركة "السترات الصفراء".ما هي حركة السترات الصفراء؟

بدأت الحركة للاحتجاج على زيادة في ضرائب الديزل، واتهم المحتجون ماكرون بأنه منفصل عن واقع الفرنسيين.

واتسع نطاق الحركة الاحتجاجية لتعكس مظالم مختلفة يشكو منها الفرنسيون، ومن بينها تهميش المناطق الريفية وارتفاع تكاليف المعيشة وغضب إزاء سياسات ماكرون الاقتصادية.

ولا توجد قيادة محددة تعبر عن الحركة التي اكتسبت زخما كبيرا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وجذبت شرائح مختلفة من اليسار والفوضويين وأقصى اليمين، بالإضافة إلى الوسط.

كما ظهرت خلال الأيام الأخيرة مظاهرات فئوية نظمها طلاب وسائقو سيارات الإسعاف.