الوطن العدنية ـ كتب / د/ عبدالله العوذلي
عندما يجد قلمي الرغبه في الكتابه بالسلب او الايجاب في اشخاص او كيانات بعدما يكون قد امتلاء دفتر او كتاب من يلهمني قلمي للكتابه عنه،فمن اكتب عن سلبياته قد يعتقد ضعيفي النفوس إن الهدف من ذلك وجود خّصام شخصي او مصلحه والله يعلم انني قد جعلت مصلحة وطني وارضي وهويتي الجنوبيه فوق كل المصالح، وكذلك الإيجابيات فتأخذ نفس المصلحه الوطنيه الجنوبيه.
فقد استبشرنا خيراً عندما تم اصدار قرار رئاسي بتعيين ابوبكر حسين محافظاً لمحافظة أبين التي عانت كثيراً وخاصةً بعد الأجتياح الاول للجنوب في صيف 1994م من قبل عصابات الفيد والارهاب اليمنيه وبعض المنسلخين القّواد الجنوبيين من جعلوا مصالحهم واحقادهم العنصريه فوق الاوطان ولازالوا في غفلتهم حتى يومنا هذا،فقد جعلت نفس تلك العصابه ومطابخها الاعلاميه فور صدور القرار الرئاسي بذلك المحافظ الاسطوره والمنقذ حتى انهم ارتكبوا خطاء تاريخي كبير في حق الجنوب وشخصيته الفريده الرئيس الجنوبي الشهيد سالم ربيع على(سالمين)وشتان مابين الثرياء والثراء.
فقد عرفت أبين محافظين قبله لديهم من السلبيه جوانب وجانب آخر توجد لهم ايجابيات (بأستثناء رجل محافظة ابين الاول ابو سند) الذي جعل من محافظته نموذج اول في كل محافظات الجنوب العربي قبل الوحده المشؤومه.
فعندما نأخد بعض الجوانب الرئيسيه المتصله بحياة المواطن البسيط وخاصةً في المنطقه الوسطى ستجد الكهرباء اول الخدمات التي أخذت في الانحدار الى اسوى وضع عرفته في تاريخها والذي لم تشهده حتى خلال الحروب التي تعرضت لها المنطقه الوسطى وخاصةً لودر،مع العلم إن السويعات التي تعمل من خلالها هذه الأيام الشتويه التي ينخفظ استهلاك الكهرباء للمستلك حوالي 50% لاتستطيع الصمود في فصل الصيف نهائياً،فكان الامل عند المواطن في تحسين خدمة الكهرباء الى الافضل وليس الاجهاز على ماتبقى منها.
عندما تقوم بزياره الى عاصمة المنطقه الوسطى لودر من المدخل الجنوبي الشرقي ستلاحظ حب ومصداقية ونشاط وعمل ذلك المحافظ من خلال سيل جاري من مياه الصرف الصحي التي تسببت في كثير من الامراض والاوبئه في المنطقه.
فقد اخذنا المنطقه الوسطى فقط كنموذج بحكم معايشتنا للواقع الذي تعيشه وتتجرعه وهي المنطقه الحبلاء بالقيادات والمسؤولين ومنها توجد الرئاسه ومن كبار رؤوس الاموال،فما بالكم ببقية المناطق التي تعاني اكثر مما تعانيه المنطقه الوسطئ المبتليه بتلك الاصناف ناكرة الجميل،واخذنا فقط جانبين من الخدمات التي كانت تنبض بالحياه قبل وصول من يتم توصيفه باوصاف لايرى المواطن غير عكسها فليس فيه من الحرص والتفاني والمتابعه ومحاسبة كل المسؤولين والقاده في المحافظه والعابثين بخدمات وحقوق المواطنين، فقد وجدوا في عهده الرخاء والاسترخاء وتربع لوبي من الفساد والمفسدين في كل مفاصل محافظة أبين وترك لهم الحبل على القارب في الاستحواذ على الايرادات كلاً في مديريته وادارته.
عندما نقوم بحساب الخصميات التي تتم في جميع الالويه في نطاق المحافظه التي تصل الخصميات في بعض الالويه لاكثر من النصف والذي يعتبر المحافظ احد قادة تلك الالويه وايضاً ضرائب تهريب المشتقات النفطيه عبر سماسره الى البيضاء لدعم الحوثي والكثير من الايرادات،يستطيع من خلال تسخير هذه الخصميات في القيام بالمشاريع الخدميه وغيرها بعيداً عن ميزانية المحافظه.
