حوارات وتحقيقات

الجمعة - 22 مارس 2019 - الساعة 03:33 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/هشام عثمان صالح احمد


ماشدني لكتابة هذا المقال هو ماوصل له الحال من تزايد في إنتاج الفرقة وتقييض وزعزعة المساعي السياسية التي يسعى لها جاهدا السيد عيدروس الزبيدي لإرساء دعائم سياسية تضع القضية الجنوبية في اطار سياسي دولي يتطلب التعاطي معها بجدية ودعمها لما فية من ضمان مصالح اصحاب القرار الاول في العالم بالارض الجنوبية وحيث ان اصحاب القرار الدولي يبحثون عن حليف استراتيجي في اليمن الجنوبي مند عقد ونيف للتحاور ورسم خريطة طريق سيواقتصادية يضمن للطرفين تحقيق المصالح ، كان لابد الخروج من القوقعة والسير بالاتجاة الصحيح ولن يتحقق ذلك الا بشد الرحال والانطلاق دوليا لطرح وتبادل كل النقاط المطلوبة للوصول لاتفاق قد يفتح شهية دول اصحاب القرار ويتجهو للقبول والعمل حسب نوع المصالح والمكاسب التي ستحقق على الارض من قاعدة ( لاضرر ولا ضرار) والتي سيضمن بها كل من الطرفين مصالحة وبالعمل السياسي الذي شرعتة المواثيق والعهود الدولية ، ويجب علينا كشعب ان نعي شكل المرحلة هذة وخطورتها السياسية وان نمنح الفرصة للاخ الزبيدي ليتضح بعدها ان كانت تحركاتة نابعة من وطنية خالصة وتهدف لخلق انفتاح سياسي دولي يخدم مصالح الجنوب ارض وانسان ، او انها مجرد رحلات سياحية باطنها مغايير لتطلعات واهداف الجنوبيين وثورتهم ، او انها مدفوعة بطرف دولي يسعى لاستخدام الانتقالي كورقة ينفد اجندة تجسسية وقيس نبض اصحاب القرار الاول في العالم ورؤيتهم عن الجنوب ارض وبحار وسماء ، رغم ايماني بوفاء واخلاص الاخ الزبيدي الا انه رجل بسيط لا يستطيع الغوص في اعماق المحيط السياسي الدولي المشهود له بالخبث والسعي اولا في ضمان المصالح ولو على حساب تعاسة الشعوب الاخرى .

اني ارى ان التحركات الاخيرة التي تقوم بها قيادة المجلس الانتقالي في رحلتها السياسية المكوكية تحركات ايجابية شريطة ان تحمل طابع وطني ذات قرار وطني نابذا لاي إملاءات لاطراف دولية اخرى ، والتي قد يقراءها اي سياسي باانها تحركات ايجابية ومطلوبة بعالية لتحقيق بنك اهداف سياسية تخدم مسار الثورة الجنوبية وملف قضيتها التي لولاه لما اهتز عرش نظام باب اليمن وانذثر دون رجعة ، وننوة هنا ان دول التحالف على يقين بان هذا اليوم قد ياتي ويقدم علية الجنوبين في التحرك سياسيا لتحقيق نتائج ايجابية تخدم القضية والثورة ، لهذا قام التحالف وشرعية الفساد باابقاء مكيراس الجنوبية قابعة تحت سيطرة مليشيات الشمال اليمني بااتفاق دولي تفاديا واحترازا لمنع وقطع اي سيطرة جنوبية جنوبية على سائر جغرافية اليمن الجنوبي الامر الذي سيدفع حينها اصحاب القرار الاول في العالم لفتح بوابة تواصل وعبور مع القيادة الجنوبية التي سيطرة على كل حدود وجغرافية الجنوب ماقبل عام 90 ويضع السعودية في مأزق كبير يهدد امنها القومي ويعيد إنتاج مراكز قوى الشمال اليمني الذي ارهقت السعودية لعقود ، لهذا تسعى السعودية بعالية مع حلفائها من الامارات وغيرهم لتقسيم اليمن والبسط على مربعات برية ومنافد بحرية ستجني منه الترليونات وهذا ماتسعى له ايضا في استغلالها لسقطرى والمهرة وهلم جر لاذابة اي حضور جنوبي يسعى له من سنوات لشرذمة الجنوب وعدم السماح للجنوبيين بان يبسطو سيطرتهم الكاملة على جغرافية وحدود اليمن الجنوبي ، فهل يفقه قادات الانتقالي هذا الامر الجلل وهل يتوقعون من اصحاب القرار الاول في العالم ان يتعاطون معهم سياسيا والارض لازالت خالية الوفاض من ابنائها وبقبضة الاخرين ، هل يفقهة عيدروس ان اصحاب القرار الدولي سيتعاطون معك والارض بقبضتكم انت والشعب ام ان الامارات لم تقل لك ذلك وهي من سعت للسيطرة على الجزر والمؤانى دون ادنى اعتبار لثورة شعب ضحى بخيرة ابنائة لاجل هدف سامي و اوحد (استعادة دولتة ماقبل 90)

نعم سندع الرجل يعمل والايام كفيلة بتعرية حقيقة تلك المساعي ، مصداقيتها وزيفها وعلى الاخ الزبيدي قبلها بسط سيطرتة على الارض الجنوبية برفقة الشعب ، فالجنوب ليس عدن ولحج والضالع فقط ، وعليةالحذر والعمل بروح الفريق الواحد وبسواعد من مختلف بقاع الجنوب لا بالمناطقية والقرابة والاخد بالمشورة من شخصيات وطنية سياسية تمتاز بالاستقلالية والمبادئ الوطنية الثابتة ان اراد تحقيق النجاح وقطف الثمار .

المحامي/ هشام عثمان صالح احمد .
الجمعة 22مارس 2019