أخبار محلية

الخميس - 18 يوليه 2019 - الساعة 08:38 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

سرَّب ناشط يمني وقيادي في المقاومة الجنوبية وثائق تحتوي على أقوال متهمِين باغتيال عالِم دينٍ جنوبي في مطلع العام 2016، حققت معهم جهات أمنية بالعاصمة المؤقتة عدن.

وكشف القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني عن ملف، قال إنه لوقائع التحقيقات المتعلقة بقضية اغتيال الشيخ سمحان عبد العزيز الشهير بـ"الراوي"، والتي تثبت تورط جهات عليا وشخصيات بالمجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام يمنية، يوم الأربعاء.

وقال الحسنيّ إنه حصل على وثائق من ملف قضية الشيخ "الراوي"، سرَّبتها جهات أجرت البحث الجنائي.

وتكشف وثائق تحقيق وزارة الداخلية في عدن عن تورط هاني بن بريك، نائب رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي" ورجل دولة الإمارات باليمن، في عملية اغتيال الشيخ الداعية سمحان الراوي بعد خروجه من مسجده قبل سنتين.

ووفقاً لما أوردته التحقيقات، حسب الوثائق المسربة، فقد اشترك في العملية الإرهابية إلى جانب هاني بن بريك شخصٌ آخر يدعى أبو سلامة الإماراتي، بالإضافة إلى صلاح بن بريك.

ولفت الحسنيّ إلى أن التحقيقات كشفت عن قائمة تضم 25 شخصاً، كانت أهدافاً لعمليات تصفية تنفذها عناصر الخلية التي اغتالت الشيخ "الراوي".

واتهم الحسنيُّ، هانيَ بن بريك بأنه العقل المدبِّر لجريمة اغتيال الشيخ "الراوي"، الذي كان أحد أبرز قادة المقاومة الجنوبية في حرب صيف 2015، وقد اغتيل في يناير 2016.

كما أكد في منشور لاحق، أن هاني بن بريك طلب من المتهمِين بقتل الشيخ "الراوي" تغيير أقوالهم مقابل تسفيرهم إلى مصر، محذِّراً في منشوره أبناءَ البريقة بأن عملية تهريب المتهمِين إلى خارج البلاد يتم التحضير لها حالياً.

وشهدت محافظتا عدن وحضرموت ومناطق تسيطر عليها قوات إماراتية وقوات أمنية يمنية تدعمها أبوظبي منذ عام 2015، موجة اغتيالات غير مسبوقة، شملت عشرات من علماء الدين وقيادات في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية.

ومنذ تحرير عدن بمساعدة التحالف الذي تقوده السعودية، في يوليو 2015، شكَّل اغتيال الدعاة والعلماء ظاهرة خطيرة مستمرة حتى اليوم، حيث سُجِّل خلال عام ونصف العام فقط، اغتيال نحو 17 رجل دين سلفيين معارضين لتوجهات شيوخ أبوظبي، كان أبرزَهم الشيخان راوي العريقي وعبد الرحمن العدني، بالإضافة إلى عديد من رموز تيار الإصلاح القريب من "الإخوان المسلمين"، ورافقت ذلك حملات اعتقال طالت قيادات يمنية بارزة، بذريعة مكافحة الإرهاب.

وتعتقد قيادات في المقاومة الشعبية، منذ ذلك الحين، عدم إمكانية الكشف عن الجهات التي تدبر تلك الاغتيالات؛ مع تعدد اللاعبِين على الساحة الجنوبية، إلا أن التسريبات تشير بين الحين والآخر بأصابع الاتهام إلى أحد التيارات السلفية المقربة من الإمارات بقيادة الوزير اليمني المقال هاني بن بريك المقيم في أبوظبي.

وترى أن سر هذه الاغتيالات والاعتقالات في آن واحد للأئمة والدعاة السلفيين، هو كونهم من المغضوب عليهم في أبوظبي، دون غيرهم من رموز التيار السلفي الموالي لهاني بن بريك، الذي اشتُهر بارتباطه بمشروع الإمارات وأجندتها.

ويتهم أهالي المناطق الجنوبية الأجهزة الأمنية في عدن، بقيادة "شلال شائع" الموالي للإمارات آنذاك، بالتهاون وعدم الجدية في ملاحقة الجناة وضبطهم ومحاكمتهم وكشف الجهات التي تقف خلفهم، وعدم نشر أي اعترافات أو نتائج للتحقيقات رغم أنها تسلمت سابقاً أحد الجناة المتهمين باغتيال أحد الدعاة.