السبت - 10 أكتوبر 2020 - الساعة 09:43 م
غباء إعلامي ينكشف عندما تجد بعض المطابخ تشن هجوماً على الرئيس هادي بدعوى انه تأخر في الكويت ولم يعد منذ ان ذهب للتعزية في موت أمير الكويت ، مدعية انه لن يعود وسيقوم من هناك بعملية انقلاب ضد التحالف العربي.
في الوقت الذي يفترض ان تتوحد الصفوف لمساندة الجبهات في الجوف ومأرب والساحل ، تتجه تلك المطابخ نحو استهداف رئيس الدولة وترويج الشائعات المغرضة التي تسيئ ولا تخدم وتهدم ولا تبني .
ان كان هادي تأخر في الكويت ، فذاك من اجل تحقيق مصلحة للوطن يعمل لتحقيقها مستغلاً لهذه الزيارة .
وان كان هادي عاد للرياض بعد ساعة واحدة من زيارته للكويت كما افصح البعض كرداً على اولئك الذين يدعون انه تأخر بالعودة ، فهادي قد قدم العزء وعاد .
لا يهم ان تأخر هادي او عاد بعد ساعة من زيارته ، فالخوض بمثل موضوع كهذا وخلق معركة بين مهاجم ومدافع ، تعتبر تدخل غير مطلوب في برنامج الرئيس وليس من حق احد يستنكر لماذا تأخر ولا احد ان يبرر عودته بسرعة.
هذا التعدي الخاطئ على الرجل الأول في الدولة ، يكشف عن كيد إعلامي ، والكيد الإعلامي يشبه كيد النساء تماماً .
وهو ما يكشف عن الحقيقة التي يريد فيها ذاك الطرف استخدام الرئيس منذ بداية الحرب في اليمن حتى اليوم.
حزب الاصلاح اراد ان يستخدم الرئيس هادي كزوجة للحزب يحقق من خلاله رغباته ويتمتع بتنفيد مشروعه الحزبي داخل الدولة وضد التحالف.
ولأن الرجل يدرك ذاك المغزى ولم يستجب لهم ويتخذ موقفاً ضد التحالف فأثبت رجولته ولم يرضخ كل الرضوخ .. حاول حزب الاصلاح ان يكون هو زوجة لهادي ولكن زوجة مسيطرة تجعل الزوج منفذ لكل رغباتها ومطيعاً لكل أوامرها ، اي ليكون هادي في هذه الطريقة مرة المرة ، ولأن هادي أثبت رجولته ايضاً ورفض ان يكون مرة للمرة ، اتجه حزب الاصلاح نحو الكيد الإعلامي والسياسي والعسكري ضد الرئيس ، ووصل به الحال إلى انه يشن هجوماً ضده بسبب تأخره بالكويت !!
انزعج الاصلاح من تأخر هادي ، فهو يريد ان يسيطر على تحركاته ويراقب كل اعماله ويسيره كيفما يريد ، حتى دخول الحمام يجب ان يكون تحت اطلاع ومعرفة حزب الاصلاح ، ما لم فسيشن ضده هجوماً ويدعي انه تأخر بالحمام !!
يدعي حزب الاصلاح ان هادي سينقلب على التحالف العربي ، هذه أمانيهم وهذا ما يريدون من الرجل .
لم يعلمون ان هادي تأخره في الكويت من اجل ان يكسب تقديم دعمها لليمن بما يحقق خدمة المشروع اليمني ويساند مشروع التحالف العربي ، فالرجل يدرك ان مشروع التحالف العربي خير لليمن من مشروع إيران وقطر .