الخميس - 10 ديسمبر 2020 - الساعة 03:48 م
لمن يرون مقترحنا بشأن تعيين مدير أمن لعدن وأبين لايعد أولوية مقابل ما يهدد البلد من إنهيار شامل بسبب تدهور الريال الذي اضحى مقارباً لل 1000 مقابل الدولار الواحد...
فردنا هو :
لطالما والحرب مستمرة سيزداد تدهور العملة والإقتصاد .. لهذا فمقترحنا كان كحل وسط لايقاف هذا الحرب ، وبالتالي إيقاف تدهور العملة والإقتصاد ..ذلك النزيف الذي ارهقنا جميعاً وسارع من الإنهيار الإقتصادي وإنهيار العملة ، بينما لم يستفد منه الا تجار الحروب وهوامير الفساد.. ووحدهم المستفيدين من ديمومته...
وردنا على من انتقدوا ورفضوا مقترح تعيين هذا أو ذاك من الشخصيتين التي رشحناهما لقيادة أمن عدن وابين، نقول لهؤلاء :
طبعاً لو اتيت بعمر بن الخطاب او عمر بن عبدالعزيز ستجد حتماً هناك معارضين لولايتهما وسيطلع الرافضين لهما مئة عيب وقصور فيهما ...
وفي المقابل لو أتيت بفرعون والحجاج ستجد هؤلاء وكثير غيرهم مهللين مسبحين بحمدهما ،وسيظهروا فيهما مئآت الحسنات والفضائل وكونهما خير اجناد الأرض.. وخير من يستحق الولاية..
لهذا فالحق بَيِّن ولايلتبس بالباطل إلا عند فاقدي البصيرة ولو كانوا مبصرين.. وضعيفي العقيدة ولو كانوا مؤمنين.
لهذا فأغلب بلاوينا ومصائبنا التي نرزح تحت وطأتها ناتجة عن كون آذان اغلب ولاة الأمر تطرب لسماع أصوات انصار الباطل وتتكهرب من سماع اصوات أنصار الحق..
وفي هذه الحالة هاهي النتيجة وخير برهان فيما نعيشة، ومايجسد صواب القاعدة العلمية القائلة:
*إن النتائج تدل على المقدمات*
*فالمقدمات الصحيحة نتائجها صحيحة، والعكس*
وحتى نعرف مقدماً مايحمل لنا المستقبل دون الإفراط في الأمل والتفاؤل، علينا أن نقرأه من المقدمات التي اعددناها لبلوغه والمتمثلة في التوافقات والصفقات والطبخات التي تتم في الغرف الضيقة والمظلمة ومن يتم اختيارهم على ضوئها كرجال وقادة المرحلة ... والأسس التي تم اختيارهم على أساسها، وهل هي أسس وطنية شاملة وواسعة أم ضيقة عصبوية قبلية وقروية وعنصرية ومكوناتية وحزبية وأسرية وتبعية خارجية ووو... الخ.
وحين تكون تلك الأسس المريضة هي السبب في ركن اكثر من 70% من كفاءات وكوادر وعقليات الجنوب على الرصيف وتشريد وأبادة عشرات الآلاف منها وكانت سبباً في نزيفنا منذُ ماقبيل إستقلال 1967م حتى وصولنا للحظة الحالية..
لهذا لا أحد يكذب علينا وعلى شعبنا انه سيخرجنا من هذا المستنقع بالإعتماد على تلك الأسس الشيطانية التي دمرتنا ماضياً وتدمرنا حاضراً وستدمرنا مستقبلاً..
ونسأل الله اللطف والسلامة.
*د. عمر عيدروس السقاف*