السبت - 19 يونيو 2021 - الساعة 05:47 م
ما أجمل الأمنيات ..!!
ولكن كيف يمكننا تحقيقها؟ ان تحقيق الاهداف على الواقع يريد امه بها جيل قوي مسلح با الاخلاق التي تنبت الانجازات وتخرجها الى واقع المشاهده ...وهذا كله يقع على كتف الجيل الذي تم اعداده بشكله المطلووب وهو
(الجيل) الكنز الطعظيم. حين عرفنا بدايات تربيته واعداده لهذا.
ان هذا الجيل الذي به تعمر الديار وتبنى الأوطان وتزدهر الحضارات وبهم تتقدم الشعوب وتنجز المشروعات وتحمى البلاد وتصان المنجزات...
ذلك أن الإنسان بتربيته وإعداده يكون أعز من كل معدن نفيس ، وأقوى من كل سلاح عظيم
وإن الأمم والشعوب لتتسابق إلى تربية الأجيال وإعدادها لتقوم بدورها في هذه الحياة ،
فكيف يتم اعداد هذا الجيل؟ ومن اين تبدا تربيته؟
وهذه التربية مسئولية من؟
وما هي ثمــرة هذه التربية ؟
إن أول ميادين التربية هي الأســرة فيتربى على الإيمان والتقوى والصلاح والخلق القويم والآداب الحسنةالمنبثقه من دينها ومن تقاليدها الفاضله،
ان الحياة لاتستقيم بشكلها المطلوب ولايقوم للمجتمع جيل قوي حتى تكون الاسره النواه الاولى وهي الداعم في غرس الاخلاق الفاضله فيه.
ومن واجبات الأسرة تجاه أبنائها تربيتهم على طلب العلم والعمل به وغرس حبه فيهم
ان للآباء دور عظيم في تحفيز الابناء في طلب العلم في جميع مجالات العلوم وتشجيعهم ومتابعتهم والسفر بهم الى خارج الاوطان ان تطلب ذلك.وهذا الحرص هو داعم آخر يعين القائمين على تربية الجيل في مواصلة اخراجهم واعدادهم لبناء مجتمعاتهم.والنهوض بها.
فأين دور الأسر اليوم في هذه المجالات التربويه المختلفة ؟
ولماذا هذه اللامبالاة ؟
ولماذا لا نأخذ الأمور بجدية ؟
أين دور الآباء والأمهات ؟
إن التربية حينما تعطى حقها، فإنها بإذن الله تبني شخصية متزنة، مرتبطة بهموم وطنها وتنميته. ومتمسكه بدينها..وهي اعداد اجيال ذات طموحات وغايات سامية، تجعل من المجتمع في أفراده قوة متماسكة لا تعصف بها المحن، ولا تنال منها الخطوب، ولا تفسد أخلاقها الشهوات والشبهات لانها مسلحه بالعلم الذي يمنع ويصد عنها السقوط.
وإن الضعف التربوي والخلل القيمي والفساد الأخلاقي والإنحراف الفكري والعبث والترف عند كثير من شباب مجتمعاتنا ، إنما يعود إلى ضعف التربية وعدم قيام كل فرد من أفراد المجتمع بواجبه تجاه هذا الجيل الذي تنظر منه هذه المجتمعات الكثير من البذل والعطاء .
ومن أعظم ميادين تربية الأجيال المدارس وقيامها بواجب التربية والتعليم ،
فدور المدرسة عظيم وأثرها في تنشئة الأجيال كبير ، خاصة عندما يكون هناك معلم قدوة يدرك مسئوليته ، ومدير صاحب قضية وإدارة تربوية وأسرة متابعة ، فأبنائنا لا شك أنهم يقضون سنوات من أعمارهم في هذه المدارس ،
وإن من أهم واجبات المدرسة تجاه هذه الأفواج من الطلاب والطالبات تربيتهم وتعليمهم وإعدادهم للحياة ،
فينبغي للمدرسة أن تنمي الجانب الروحي والإيماني والأخلاقي في نفوس الطلاب .
فيظهر جيل متسلح بالإيمان والأخلاق ،
ويجب على المدرسة أن تغرس في نفوس الأبناء قيم العظمة وحب العلم وحفظ الحقوق، واحترام الممتلكات العامة والخاصة، والثقة بالنفس والمواطنة الصالحة وحب الوطن ، ثم تزويده بعد ذلك بالخبرات والمعارف والمهارات ، التي لاغنا عنها
عند ذلك تكون مدارسنا قد أدت رسالتها في التربية والتعليم.
إن أوضاعنا التربوية والتعليمية تحتاج إلى وقفات جادة لتصحيح الوضع وتقويم المسار ومعالجة الأخطاء ،
فلا يكون تساهلنا وتفريطنا مع أعظم ثروة ألا وهي أجيالنا وفلذات أكبادنا .نسيانهم وعدم الاهتمام بهم.
والحمدلله رب العالمين