مقالات وكتابات


الثلاثاء - 28 أغسطس 2018 - الساعة 03:41 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب


لماذا يبدو عالمنا التربوي وكأنه يعيش في حالة عاجزة من رد الفعل ؟ وبيده مفاتح واسرار العملية التعليمية والمعلم هو من يديرها وهو بكل تأكيد مالك القرار ولديه الاستطاعة بإن يضرب بيد من حديد لإعادة وإسترداد حقوقه المنهوبة والمسروقة والعام الدراسي قد اوشك ويقرع عام جديد فهيا ايها المعلم وكن واثق الخطئ في ظل من يكفل لك ذلك وتداعيات لمجالس نقابات تعليمية هي من تقف إلى جانبك وتنوح بكل ناد هل يعقل أن يقتل المعلم ويموت جوعا وهو لايريد إلا ان يسد رمقه قد اصبح المعلم اشعث اغبر ولايقدر يجود بشئ في ظل المعيشة التي انهكته وقصمت ظهره وقصدته دون سواه ولديه قرار حاسم وفرصة ذهبية لاتعوض ، ام نحن مخدعون وسط موج غاضب لايرحم وتكتيت قضي بليل !!

أن كتب التاريخ والأدب والشرع والفقه والقانون حتى انجيل ( برنابا ولوقا ومتى ) ضمنت للمعلم حقوقه بكل امتيازاته واصوله المصرفية ونحن في ظل دولة قد أكلت ونهبت خزانتها السباع والضباع وجريمة وحرام أن يعطى للمعلم شئ من لأشئ فهذا نداء وصرخة لمدراء العموم للوقوف صفا واحدا مع المعلم أن كانت هناك وطنية تربوية لديهم وماذا عسئ أن يقدم لكم المعلم في ظل التكالب عليه من نكبات وآهات واوجاع الزمن والمعيشة التي قهرته واصبح من ينظر اليه مجنون وهو يتمتع بكل قواه العقلية فهل انتم مدركون لذلك ؟! وكما قيل اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة !!

ايها المعلمون الاكارم لن تنالوا حقوقكم إلا .. اذا وقفتم يدا واحدة وكانت هناك قوة في إتخاذ القرار .. وقد قال شوقي امير الشعراء:
ومانيل المطالب بالتمني ***** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

وما استعصى على قوم منال***** إذا الإقدام كان لهم ركابا

نعم لن يستعصي امر امام طالب حق بصدق لذا فهبوا جميعا وانتم من وازع ضمير حي يبحث عن مطالب قد سلبت ونهبت فيعطوا للمعلم ماتبقئ من حقه وماقد اخذوا لهم ولاتكن ساذج سلبي ايها المعلم وتطلب حق بعد فوات الاوان فهذه نصيحة طالما والامر بيدك وهناك شرائع ونصوص قد كفلت لك ذلك
ولاتكن كما قيل :
ومن طلب العلا من غير كد ***** إضاع العمر في طلب المحال