مقالات وكتابات


الجمعة - 02 يوليو 2021 - الساعة 07:31 م

كُتب بواسطة : حسين سالم السليماني - ارشيف الكاتب


من المشكلات الدينية أو الاجتماعية أو الأخلاقية والسلوكية في فترات الإجازات الصيفية ذلك الفراغ الهائل الذي يخيم على أكثر الشباب ويعطل فيه طاقاتهم في هذه الفترة فهي عند أكثر الشباب معطله تذهب هدرا من الوقت الفارغ الذي لا يحسن استعماله ولا تصريفه فهي أوقات سائبة وطاقات معطلة من خير الدنيا أو الآخرة. فكيف اذا حُسن استغلالها والاستفاده منها.
والفراغ نعمة لأن استغلاله يرفع درجة المعرفه والنشاط عند الطلاب والتلاميذ ويحصل بذلك السعادة بين اوساط هذه الشريحه التي هي طاقه تتوهج من النشاط والحيويه واذا أٌحُسن التعامل في استغلالها فهي مزرعة تنمية المواهب لكثير من الشباب. وهذا يُلام فيه بشكل رئيس المؤسسات الرسميه المختصه با الشباب والطلاب والتلاميذ الذي يشكلون العدد الذي لايستهان به في المجتمع.
فإذا فرغ الشباب وهم العمودالذي يقوم عليه المجتمع ويأمل منه الكثير.ولم يستغل بشكل جيد من قبل المؤسسات المختصه كان وبال على المجتمع الذي يعيش فيه من ضياع هذه الشريحه الاهم والكنز الثمين ولم توجه التوجيه الصحيح.
إن الفراغ نعمة مهدرة مضيعة عند كثير من الشباب بل هو سبب كثير من المفاسد والشرور التي تقع في المجتمع.
و الفراغ المهدر سبب لتسلط العصابات في تحريف اهم مافي المجتمع وهم الشباب الى الانحرافات التي يدفع فيها المجتمع الثمن الكبير.
وكيفية قضاء الإجازة الصيفية أمر يحتاج الى متخصصين يضعون له خطط مدعومه كي تنفذ على الواقع ويشارك فيها كثير من مؤسسات المجتمع ومنظماته.لان الكل هو مسؤل عنهم.
في استغلال الوقت في المنافع والوقت هو أغلى ما يملكه الإنسان حين يستفاد منه.
وان ما مضى من الوقت لايمكن أن يعود.ولايمكننا البكى عليه ولكن يمكننا ان نخطط في كيفية الاستفاده منه.في تنمية القدرات مما يعود بالنفع على المجتمع.
و الوقت هو مصدر السعادة ومصدر الشقاوة .
هذين الوجهين لاثالث لهما
ولهذا تجد الفراغ في الإسلام له اهمية كبيره في حياة المسلم الذي يحرص عليه حيث يحث على العمل الصالح الذي يشغل الانسان عن غيره فهو ان لم يشتغل بالخير والنفع اشتغل بعكسه.
وفي مجتمعاتنا للاسف تذهب هذه الاوقات من العمر دون فائده للفرد والمجتمع.
فإين من يطالبون بتطور البلاد وحماية امنها
وألحرص عليها؟ اين هم من هذه الشريحه؟ المغيبه في انظمتها او في الكثير من المنظمات المجتمعيه.
ان الشباب ذكوراً وإناثاً أنهم عماد المجتمع ورصيده وسر نهضته وبناة مجده ومستقبله فبصلاحهم واستقامتهم تصلح الشعوب وتستقيم ومن أهم عوامل تحقيق صلاح الشباب واستقامتهم ووعيهم بواجبهم والحفاظ على أوقاتهم النافعه والمفيده هو التوجيه السليم والمدروس من قبل المختصين بهم. واليوم يعيش الشباب إجازاتهم السنوية وهي كم من الفراغ والبطالة تهدر بدون فائده وعدم تسخيرها للمنفعه لعدم وجود تلك المؤسسات وا غيابها.
ويجب على المؤسسات المجتمع المدني و ذات الصله من الرياضه والاوقاف والتربيه. ان تستغل هذه الاوقات وتنمي القدرات عند الشباب من علوم ومعارف بل وإيمان فمنها حلق القرآن الكريم في المساجد.
وتقيم مخيمات رسميه موجهه من تلك المؤسسات.التي يتعلم التلاميذ والطلاب ما يجب عليه معرفته من علوم ومهارات يستفيد منها والتي يشرف عليها أساتذة فضلاء ومربون نجباء يعملون على إشغال أوقات الشباب بما يفيدهم وينفعهم ففيها الأنشطة الترويحية والمهنية وفيها الدورات العلمية والثقافية.
انها منفعه كبيره لهم.من ضياعهم
وقضا اوقات فراغهم بالسهر عند البعض منهم الذي يهلكهم ويضعف قواهم الجسديه والذهنيه.
وان تنمية الفكر وحفظ الوقت في العلم والمنافع الاخرى من أفضل الوسائل لقضاء الإجازة الصيفية
ولكن اذا غابت تلك المؤسسات في رعاية الشباب.يجب على أولياء الأمور من الآباء والأمهات.
وأئمةالمساجد بقدر الاستطاعه التوجيه والنصح كما هم كذلك ينصحون ويوجهون وهو افضل مما لاشئ.
إن الإجازه الصيفيه بالنسبه للشباب مفيده ‍ للعمر الذي يعيشونه لانهم بحاجة إلى بناء الشخصية وقدراتها ومواهبها. انها مواهب متعددة، فهي مفتاح خير في كل شيء،ولا ضياع الاوقات عند الشباب الذي يوصلهم الى التسكع في الشوارع للاسف.
وهنا تبرز لنا الفائده للحفاظ على الاوقات
ومن استغل أوقاته وفراغة بما ينفع، والذي لم يستغل فراغه كيف ذهبت عليه في النوم والسهر ولتسكع والخمول بل البعض في السجون والعصابات الخطيره نسال الله السلامه.
والحمدلله رب العالمين