مقالات وكتابات


الخميس - 15 نوفمبر 2018 - الساعة 11:35 م

كُتب بواسطة : نجيب يابلي - ارشيف الكاتب


المكان: تونس

الزمان الجمعة 9 نوفمبر، 2018م

الحدث: مباراة كرة القدم بين الترجي التونسي والأهلي المصري

تابع جمهور الرياضة شرقا وغربا مباراة كرة القدم بين الترجي التونسي والأهلي المصري(عمره 111 عاماً) في تونس الخضراء وعلى ملعبه بسجاده الأخضر الجميل وحضرت الفعالية وزيرة الرياضة والشباب التونسي ماجدولين الشارني، ماجستير هندسة معمارية ومناضلة وطنية من الدرجة الأولى وكانت مسؤولة عن ملف الشهداء والجرحى في ثورة التغيير ضد الديكتاتور زين العابدين بن علي الذي سلم مقاليد الأمور وغادر تونس يوم 14 يناير 2011م دون إراقة قطرة الدم على الرغم من أنه قتل وإصابة المئات والمئات من أفراد شعبه، فتيانا وفتيات.

تونس الأقل مساحة وسكاناً من اليمن، إلا أن البون شاسع بينهما ومع ذلك يتفوق أهل تونس بنتائج محلي إجمالي GDP يبلغ (40) مليار وسار هذا الشعب وراء مجاهد واحد هو الحبيب بورقيبة طيب الله ثراه الذي قاد بلاده ايضا بعد الاستقلال من فرنسا حتى انقلب عليه زين العابدين بن علي يوم 7 نوفمبر ، 1987م وكان بورقيبة زاهداً حتى أنه مات دون أن يكون معه بيت، لأنه كان ساكنا في بيت الحكومة واشترت له دولة خليجية سكنا له ولامرته.

خاض شعب تونس ثورة التغيير السلمي وخرج الشعب إلى الشارع يطالب بن علي بمغادرة كرسي الحكم وكانت الوزيرة ماجدولين ناشطة حقوقية وطنية من الدرجة الأولى وامتلكت سجلاً ناصفاً خالي من الفساد.

انتصر شعب تونس دون أن يفقد سنتمترا مربعاً واحداً من الأرض ولم يهجم المتظاهرون بعد خروج بن علي من تونس على أي مرفق عام وحولوه إلى مرافق خاصة (سكن) ولم تقسم تونس إلى مربعات وكل مربع مسؤول عند أحد البلاطجة ولم تكن اتاون تدفعها للبلاطجة والا قتلوك كما حدث لفتحي عبده علي العريقي في منطقة السيلة بالشيخ عثمان.

شعب تونس الحضري والحضاري لم ينقض على ملعب تونس وعلى مرافقه كما حدث عندنا في يوليو 2015م عندما هجم بلاطجة من داخل عدن وخارجه على ملعب 22 مايو ونهبوا سجاده الأخضر وتوزعوه إلى قطع وأخذوه إلى بيوتهم ولم يبق البلاطجة على باب أو نافذة أو طاولات أو كراسي أو دواليب وتركوا الملعب ومرافقه خاوية على عروشها وقلنا بعد ذلك المناطق المحررة " التي لاتزال خاضعة لبلاطجة يسرحون ويمرحون على طول وعرض عدن ولك الله يا عدن ولكم الله يا أهل عدن.

ألف تحية لتونس …!

ألف تحية للوزيرة ماجدلين الشارني!!