اخبار وتقارير

الجمعة - 04 أغسطس 2023 - الساعة 08:29 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

أصدرت الدكتورة سامية الأغبري، رئيس قسم الصحافة بجامعة صنعاء، بيانًا توضيحيًا بشأن قرار إعفائها من منصبها.

وجاء في البيان:

"بداية، أشكر كل من تضامن معي في أعفائي من رئاسة قسم الصحافة والنشر الإلكتروني بكلية الإعلام جامعة صنعاء ووقوفي ضد الفصل التعسفي بين طلاب وطالبات كلية الإعلام.

وأقدر تفاعلهم اللامحدود ومشاعرهم النبيلة تجاهي.

وفي المقابل، فإن البعض تناول الموضوع بطريقة خاطئة ومغلوطة، حيث اتسمت كتابات التضامن بالتهويل والمبالغة من جهة وبضعف الدقة والمصداقية في المعلومة من جهة أخرى، وذلك بسبب عدم رجوعهم لي للتحقق من تفاصيل الموضوع والبعض الآخر اكتفى بالنسخ واللصق.

ورغم أن قلة منهم وهم صحفيون وصحفيات تواصلوا معي لتحري الدقة في المعلومة من مصدرها، إلا أن الوسيلة الصحفية تعيد صياغة الموضوع بما يتناسب مع سياستها التحريرية.

للتوضيح، القضية ليست شخصية بحتة، فإعفائي من رئاسة قسم الصحافة ليس هو المشكلة بحد ذاته. وإنما كان ينبغي التضامن مع المرأة ليس فقط في كلية الإعلام ولكن في كافة كليات الجامعة بحيث تتمكن المرأة من الحصول على حقوقها بموجب الدستور والقوانين النافذة وتمكينها من المناصب القيادية في كافة كليات جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات اليمنية.

فإعفائي من رئاسة القسم يأتي في إطار التغيير، ومن تولاه زميلي الفاضل الأستاذ الدكتور علي حسين العمار، وهو يستحق أكثر من ذلك.

القضية الأساسية ليست في إعفائي من رئاسة القسم، وإنما تكمن في حرمان الكثير من الكوادر الإدارية والأكاديمية النسائية من التمكين من صنع القرار واستحواذ الرجال عليها.

وعدم تمكين المرأة من الوصول إلى المراكز القيادية في كلية الإعلام وكلية الشريعة مثالاً.

وهناك الكثير من الكليات بجامعة صنعاء وغيرها من الجامعات اليمنية، مازالت المرأة فيها مستبعدة من مراكز صنع القرار، رغم امتلاكهن التأهيل والخبرة المطلوبة.

ومن ناحية أخرى، فإن التضامن ينبغي أن يتوجه نحو قضية الفصل التعسفي بين طلاب وطالبات كلية الإعلام والذي ليس له مبرر علمي أو قانوني أو أخلاقي.

بالعكس، فالدراسة المختلطة تخلق بينهم التنافس الشريف وتقوي أواصر علاقات الزمالة المهنية بين إعلاميي وصحفيي المستقبل من الجنسين من حيث تبادل المعلومات والخبرات والتنسيق لتأسيس مشاريع صحفية وإعلامية مشتركة تساهم في خدمة المجتمع.

فكلية الإعلام يفترض أنها من كليات القمة والتي تحتاج إلى تطوير وتحديث بنيتها التحتية، ومن يدرس فيها هم نواة لقادة الرأي وحملة مشاعل التغيير للأفضل، ويقوم على عاتقهم مهمة تثقيف وتنوير وتوعية المجتمع ومكافحة الفساد ومواجهة الظلم والاستبداد.

فالإعلامية والصحفية بعد تخرجها ستتعامل مع الجمهور بكل فئاته وشرائحه، فكيف نفصل بينها وبين زميلها في المجال العلمي والمهني؟!

فهل يا ترى هناك نية مبيتة لتأسيس مؤسسات إعلامية وصحفية تعمل فيها الصحفيات بمفردهن ويتعاملن مع الجمهور من خلف الحجاب أو يقتصر تعاملهن فقط مع النساء؟!

العمل الإعلامي والصحفي يقتضي التعاون فيه بين الجنسين حتى يحقق النجاح المنشود.

فهذا الفصل التعسفي يقلل من قدراتهم الاستيعابية والمعرفية.

كما أن الطلاب وكذا الطالبات يمنعون من دخول المكتبة للاطلاع والقراءة واعداد التكاليف، وايضا لا يتمكنون من متابعة أي معاملات إدارية تخصهم، كذا لا يتمكنون من الجلوس مع أساتذتهم في الساعات المكتبية المخصصة لهم والتي لم يتم الالتزام بها حالياً.

وهذه خطوة تجريبية سوف تعمم مستقبلاً إذا نجحت على بقية الكليات.

هذا للتوضيح للمهتمين وللجميع ولكل من تواصل معي."