الوطن العدنية/مقال لـ"عبدالله جاحب"
موقف لا يحسد عليه ، وكاذب من يقول غير ذلك ، وضعيه تثير سيولاً من الجدل وموقف يسيل كثيراً من حبر الانتقادات ، تلك التي ظهر بها اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني ، في الفلم الوثائقي الذي قدمته قناة BBc البريطانية .
ظهر الزبيدي بمظهر المرتبك الذي لم يكن يعي مايدور ويجري حوله ، وأصبح فريسة سهلة جدا في أيدي من دبر وخطط ونفذ ذلك العمل الخطير ، فتغطي " الزبيدي " بآله إعلامية كبيرة صرف عليها دم قلبه ، ولم يكن يعلم أنه " عريان " أمام مذيعة قناة فضائية ، تملك من الدهاء ما لم يملكه الجيش الإعلامي المحيط ب " الزبيدي " ومجلسه الانتقالي .
فخ ومصيدة وقع فيها ( الزبيدي ) ، وموقف " عرى "المركز الإعلامي التابع له ، قبل أن يحرج " الرجل " نفسه ، فإن ما حادث للواء الزبيدي من فضيحة إعلامية كبيرة يتحمله المستشار الإعلامي الخاص به ، الذي تحول أمام تلك الصحفية مثل الأطرش في الزفة ، يراقب فقط الموقف عن بعد ، ولا يملك المقدرة والقدرة على تفادي مايحمد عقباه للواء الزبيدي .
ملايين تصرف على الهاله الإعلامية التابعة " للزبيدي" وبالعملة الصعبة ، كل ذلك لم يستطيع أن يحصنه من صحفية في قناة فضائية ، فتحت أبواب ومخاطر كثيرة ومتعددة ، وقبل ذلك كانت كفيلة بأن تضع الرجل في مرآة التعرية السياسية .
إعلام كارثي يتبع " الزبيدي " اوقعة في " الشيز " السياسي ولم يسمي عليه ، فلا نملك إلا أن نقول عليه العوض ومنه العوض في تلك المبالغ الخيالية التي تصرف على الإعلام الخاص بالزبيدي ، التي لم تسمن ولا تغني تجنب الزبيدي ومجلسه من الفضيحة الإعلامية والحرج السياسي ، والذي يحب النبي يصلي عليه. .. !!!