مقالات وآراء

الأربعاء - 21 أغسطس 2024 - الساعة 01:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/مقال لـ"عبدالله جاحب"


أنا من أكثر الأشخاص الذين يختلفون مع الشاب محمد " الجنيدي " ، ومن الذين يضعون عليه علامة استفهام ، ليس لأشياء وأنما للصمت المريب والمطبق الذي كان ينتهجه في ظل الأوضاع الكارثية التي تعيشها العاصمة عدن .
كونه الأقرب إلى موضع " القرار " إذا لم يكن من صناعوا والمشركين فيه .

كل ذلك لا يمنع أن ننصف الرجل ونقول له " عودة " حميدة " وأن كانت متأخرة ، ولكن أن تصل متأخرا خير من لا تصل نهائياً .
كان " الجنيدي " شجاعاً وتحلى ونطق بها ، على الرغم من الرجل يقبع وسط عش " الدبابير " إلا أنه أستطع أن ينكشف ذلك " العش " ، ويفجر قنبلة على مابيدو كانت مؤقوتة لمثل هذا التوقيت بالذات بالزمان والمكان .

لا يهم إن كان " حذف " أو لم " يحذف " الأهم من ذلك بكثير أن " الجنيدي " نطق في زمن صمت فيه الجميع ، ولا أعتقد أن أحدا سيتكلم في وضع وأحداث ومجريات ومرحلة عصيبة مثل هذه المرحلة ، وفي هذا التوقيت بالذات .
موقف " الجنيدي " وأن جاء متأخرا إلا أنه يحسب له ، ولا يحسب عليه ، وكان كفيل بأن يداوي جروح صمت المرحلة السابقة .

نعي جيداً حجم الضغط الذي مارس على " الجنيدي " من أجل التراجع عن ما قاله ، واي شخص في مكانه سيرضح لذلك الضغط ، ولكن " الجنيدي " سجل موقف وكتب تاريخ ودون مجد شخصي له ، في مرحلة عصيبة الصمت فيها غنيمة والكلام عن أوضاع وأوجاع المواطن جريمة .
فعلها " الجنيدي " وكانت بحق وحقيقي للتاريخ يا جنيدي !!!