أخبار محلية

الثلاثاء - 24 سبتمبر 2024 - الساعة 11:53 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن

في حادثة مأساوية هزت مدينة عدن، فارق الحياة الطفل البريء فراس ماجد، الذي لم يتجاوز عمره الرابعة، بعد أن أُجريت له عملية جراحية لاستئصال اللوزتين في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة.

وتفصيلاً، فقد كشفت مصادر أن الطبيب الذي تولى إجراء العملية ارتكب خطأً جسيماً أدى إلى قطع أحد شرايين الطفل عن طريق الخطأ، وما زاد الطين بلة هو أن الطبيب لم يبلغ أسرة الطفل بهذا الخطأ الفادح، مما تسبب في حدوث نزيف حاد داخل جسد الطفل الصغير، وتدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ وسريع.

وبالرغم من نقل الطفل إلى مستشفى آخر، إلا أن النزيف لم يتوقف، بل تفاقم الأمر بحدوث نزيف آخر، مما أدى إلى إصابة الطفل بالتهاب رئوي حاد نتيجة لتراكم الدم في رئتيه، وبالرغم من كل الجهود التي بذلت لإنقاذ حياته، إلا أن القدر كان أرحم به، تاركاً حزناً عميقاً في قلوب أهله ومحبيه.

الأكثر إيلاماً في هذه القضية هو أن الطبيب الذي تسبب في وفاة الطفل فر هارباً من البلاد، تاركاً أسرة الطفل وحيدة تعاني من هول الصدمة والفاجعة، في حين يواصل المستشفى الذي أجريت فيه العملية عمله كالمعتاد دون أن يتحمل أي مسؤولية عما حدث.

إن هذه الحادثة المؤلمة تثير العديد من التساؤلات حول مستوى الرعاية الطبية في البلاد، وحول المسؤولية الملقاة على عاتق الأطباء والمؤسسات الطبية، كما أنها تدعو إلى ضرورة تشديد الرقابة على الممارسات الطبية، ومعاقبة المقصرين، وتوفير الحماية للمرضى وحقوقهم.