الوطن العدنية /كتب/ياسر محمد الأعسم
- نادي وحدة عدن .. نعيشك حياة، ونعشقك عمراً، ميلادنا، طفولتنا، ربيعنا أخضر، ونكبر غير الناس عروقنا، دماؤنا، وجوهنا، وتجاعيدنا لونها أخضر.
- 100 عام .. سيرة كيان بلغت عراقته وأصالته وهويته قرناً من الزمان ..... ومازال.
- 100 عام .. تاريخ أمة خضراء عظيمة تعيش على خارطة هذا الوطن، وتسكن ملامح ملايين من الشعب.
- 100 عام .. لم يغادر المجد مدينة الشيخ عثمان، إلا سنوات قليلة كرهاً وبطشاً.
- 100 عام .. يمسي ويصبح الفخر تاجاً على جدران الكيان الأخضر، ويزين رؤوس بيارق الهاشمي شرفاً.
- 100 عام .. طالما كانت القمة ونادي وحدة عدن وجهين لعملة واحدة، وتحتفل بانتصاراته منصات الذهب، ويعترف عشاقه بالرقم واحد، وبقية الأعداد في حساباتهم قيمتها صفر.
- 100 عام .. سيادة وفخامة على المستطيل الأخضر، كان فينا القيصر، ومنا الملك، الوزير، الجلاد، المايسترو ، الساحر، الزئبق، الغزال، الصقر، المقاتل، الظهير الطائر، والبلدوز ..... والقائمة تطول.
- 100 عام .. من أهازيج الشغف الأخضر بنكهة عدنية، كانت كل مباراة بملعب (الحبيشي) كرنفال متعة وتحدي، ونزحف إلى (كريتر) بداية الصباح، أمواجاً بشرية عند شباك التذاكر، وتتسلق أسوار الملعب، وتفترش ترابه، ومكان تتوقف عصا العسكري شوقي (الله يرحمه)، ولا يعنينا الوقت أو نبالي بأشعة الشمس المحرقة.
- 100 عام .. مروا من هنا، ومازالت مدرجات وتراب (الحبيشي) الأحمر، و رهبة المنافسين، يتذكرون هتافنا الشهير " اوفر يا ماهر " ورأس عزيز سالم، والساحر المهاجر حسين أحمد عمر.
- 100 عام .. تشهد المنتخبات الوطنية أن نادينا أساس نخبتها، وقلبها وأضلاعها وعمودها الفقري.
- 100 عام .. تسيدنا كرة القدم في عدن، والفريق الأول والأخير المتوج بالدوري والكاس في موسم واحد، وعن جدارة، ودون خسارة.
- 100 عام .. لم يفارقنا سحر البطولة، ورغبة النصر، ورقصة الفرح، وليالي (الليوة)، وصوت الراوحي، ويوم الركلة الشهيرة، خالد عفارة ماقصر حطها في الركن الأيسر.
- 100 عام .. أشهر من علقوا على المباريات قلوبهم خضراء، كان صوت الكروان بن شعيب (الله يرحمه)، عبر الأثير يطرب مسامعنا، ونفوسنا، وسلاسة تعليق محمد سعيد سالم، تبهر المشاهد والشاشة الفضية، وثالثهم المايسترو عوضين (رحمة الله عليه).
- 100 عام .. وسماء مدينة أبناء الهاشمي تتوهج بعشرات النجوم، وتحاكي اساطيرها في كل لعبة وميدان.
- 100 عام .. أجيال وراء أجيال تعاقبوا على الراية الخضراء، وحملوها تفوقاً وكبرياء.
- 100 عام .. من الشرف الرفيع، وعظمة الرجال والقادة، منهم معالي أحمد قعطبي، والطيب، ومهدي عاطف، وغيرهم، الذين ساروا على الدرب الأخضر، حفروا الصخر، ونحتوا الصعب، وبنوا صرحاً شامخاً، اجتماعياً وثقافياً ورياضياً، وكانوا رموزاً من نار ونور في الساحة العدنية والوطنية.
- 100 عام .. من إرث جذوره عميقة، وفروعه كثيرة، بذرته نادي الكتبة، وروافده الفيحاء، الشيخ عثمان، الهلال والشبية المتحدة الواي، كلهم بألوانهم وشعاراتهم، وجماهيرهم مروا من نفس المدينة، واندمجوا في نسيج وحدوي عدني مجيد.
- 100 عام .. كانت هناك سنوات كبيسة، ومواسم عجاف، وهبوط إجباري، خضنا معركة غير عادلة مع السياسة، ورجالها وأذنابهم وخبثهم، وجاء انتقامهم، وبطشهم شديداً، وأرادوا لنا نهاية أبدية، فانتفضنا ونهضنا من بين الرماد، وحلقنا أبطالاً من جديد.
- 100 عام .. مدرسة تأسست على المبادئ والقيم والأخلاق، واحترام الجميع، ونبسط أيدينا وداً لا ضعفاً، ولا نخجل عن انتازع حقوقنا.
- 100 عام .. حاولوا سرقة ماضينا وحاضرنا، ومستقبلنا، وفي عهد د. معاوية وإدارته الشابة، الأخضر لا يقهر، صنعوا سطوة، ونشيداً جديداً، وسيرة سعادة، وإنجازات واحتفالات بلا نهاية.
- 100 عام.. بدأ التاريخ الرياضي في الوطن من عدن، ويستقر جزء كبير في الشيخ عثمان، وكل الحقوق محفوظة.
- ياسر محمد الأعسم عدن 2024/10/5