الوطن العدنية /نجيب الكلدي
في لفتة إنسانية واجتماعية تهدف إلى دعم التعليم وتخفيف معاناة طلاب الجامعات، شهدت مدينة عدن تنظيم مزاد خيري لصالح مشروع الطاقة الشمسية لسكن يافع الجامعي الخيري، الذي تشرف عليه جمعية المفلحي الخيرية.
منذ تأسيسه في عام 2010 يُعد #سكن_طلاب_يافع_الجامعي_الخيري نموذجًا مشرفًا للعمل المجتمعي الداعم للتعليم، هذا السكن المبارك، الذي يحتضن طلاب يافع بمختلف مناطقهم وقبائلهم أسهم في تخريج مئات الكوادر المتميزة، الذين باتوا اليوم من أمهر الأطباء والمهندسين والمحاسبين والإداريين والإعلاميين.
ويشرفني أن أكون جزءًا من هذه المسيرة، حيث كان لي شرف الإسهام والمشاركة منذ بداياته الأولى، إذ عملت كأول مشرف لهذا السكن خلال العامين الأولين من تأسيسه، وهي تجربة أعتز بها لما حققته من أثر في خدمة الطلاب ودعم مسيرتهم التعليمية.
تبرع كريم يعكس روح العطاء
خلال المزاد الخيري، أبدى الشيخ وليد السعدي، رئيس مجلس إدارة سماء مدينة الخليج العربي موقفًا مشرفًا بتبرعه الكريم بقطعة أرض مخصصة لدعم السكن الطلابي، هذه المبادرة ليست مجرد تبرع مادي؛ بل هي رسالة دعم لمستقبل العلم، وتأكيد على أهمية الشراكة بين رجال الأعمال والمجتمع لتحقيق التنمية المستدامة.
تنظيم متميز من جهات رائدة
أقيم المزاد بتنظيم وإدارة من مؤسسة بصمة الامل لتنمية الخيرية، ومنصة حِميَر الإعلامية، اللتين بذلتا جهودًا كبيرة لإنجاح الحدث وضمان تحقيق أهدافه، وقد حظي المزاد بمشاركة واسعة من رجال الأعمال والمشايخ والإعلاميين والناشطين، الذين أظهروا حرصهم على دعم المشروع بكل الوسائل الممكنة.
الشكر والامتنان لكل المساهمين
لا يمكن التغافل عن الأثر الكبير لمساهمات رجال المال والأعمال والمشايخ الكرام الذين شاركوا في المزاد، الذي ريعه سيُخصص بالكامل لمشروع الطاقة الشمسية، الذي تُعتبر ضرورة ملحة لتخفيف معاناة الطلاب من الحرارة الشديدة التي تشهدها مدينة عدن، ما يتيح لهم بيئة تعليمية أفضل تساعدهم على التركيز والتميز.
الطلاب قادة المستقبل
إن دعم طلاب الجامعات لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية فقط، بل يعكس إيمانًا راسخًا بأنهم يمثلون الشريحة الأهم في المجتم،. هؤلاء الطلاب هم قادة المستقبل ورواد النهضة في جميع المجالات، ومن واجب الجميع تهيئة الظروف الملائمة لهم لتحقيق أهدافهم وخدمة وطنهم.
ختامًا
كل التقدير والامتنان للشيخ وليد السعدي ولجميع المشاركين في المزاد الخيري، إن ما قدموه يُعد مثالًا يُحتذى به في العطاء المجتمعي والمسؤولية تجاه العلم وأهله.
هنيئًا لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث المبارك، فالعلم نور يضيء به المستقبل، ومن يدعمه يساهم في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات الغد بثقة واقتدار.