الوطن العدنية/كتب/مدين محسن
صراحةً وبدون افتراء وتدليس وأننا محاسبون أمام الله في كل كلمة نكتبها ، أننا وجدنا أنفسنا في بلد يطبق القانون على الطبقة الفقيرة التي لا تركب أي جرم سوا سرقه ”رغيف لسد لجوعهم“ أو ”سرقه خضار“لاطعام أطفالهم ، ومع هذا صارت القوانين الوضعية والدستورية تشدد عليهم العقوبات بالسجن ،وفي هذة الحالة صار القانون يمثل انتهاكاً صارخ بحق الإنسانية ”الطبقه المتدنية والوسطى“..
بينما من سرقوا الممتلكات ، وقتلوا الأبرياء ، واغتالوا الشرفاء ، ونهبوا الحقوق ، وسجنوا الابطال ، ونهبوا الوظائف وفقاً للمحسوبية ، وعاثوا بالأرض فساداً واستخدموا المصالح العامة إلى مصالح خاصة ، لم يطبق عليهم القانون ..
اصبحنا في هذه البلد گجمهور مشاهد فقط وكأننا بدون افواة ، وغرباء في اوطان اللغير ، ادميتنا تنتهك ، وافواهنا تكتم ، وآراءنا لم تعبر ، وما ينتقد سياستهم يضيفونا إلى قائمة الاتهام بأننا من يثير الفوضى ، ويعبث بالأمن والاستقرار داخل البلد التي صارت أهلها يقتاتون من براميل القمامة ونفايات المقاهي ”عدن“ التي تحولت من مدينه حضارية تاريخية إلى مدينة أشباح وثكنات لقوى مدججه بالسلاح ”جريمة في حقك يا عدن“ ..
متى نرى نيابات ومحاكم الأموال العامة ومحاكم أمن الدولة تضج بالمتهمين من مسؤلي هرم السلطة داخل قفص الاتهام مرتديين الثوب الازرق الخاص بالمجرمين يتحاكمو بتهمه ”خيانة المال العام“ أو تهمه ”سرقة حقوق الشعب“ وغيرها من الاتهامات ،لكي يدرك الشعب الفقير أن هناك مساواة بين أفراد المجتمع المدني ، ولكن للاسف الشديد أن القانون لا يطبق على أصحاب الكروش المتخمه والموضحه أعلا المقال ، ولم يطبق على صانعي الظلم والطقيان والاجرام ، وناهبي مقومات العيش و...الخ...
تباً ثم تباً لكم فأنتم وكروشكم من اوصولنا الى مرحلة الحضيظ ، فأنتم اولاد حرام واجسادكم تنمو بالحرام ، ومساكنكم من حرام ، وسيارات أولادكم من حرام ، وكل حياتكم مبنية من الحرام ..
ايها المظلوم صبراً ولا تحزن اذا غابت عدالة الارض، فعدالة السماء لا تغيب أبداً ..
قد أقسم الله سبحانه وتعالى فقال : وعزتي وجلالي لأ نصرنك ولو بعد حين ، اللهم انصرنا على القوم الظالمين..
وللحديث بقية..