الوطن العدنية/مقال لـ"فضل الجونة"
تتسابق أندية عدن على جلب اللاعبين المحترفين متناسين أنهم يلعبوا بطولة تنشيطية لا صعود ولا هبوط ولا مشاركة خارجية ولا حتى أحد منهم فكر أن أنشطتهم الكروية غير رسمية ولا معترف بها من قبل اتحاد اللعبة.
لماذا كل هذا التخبط وكان الأحرى بكم الاهتمام بلاعبي انديتكم وبناء فريق من أبناء النادي وتوفير تلك الأموال التي تهدر بالهبل لجلب لاعبين أجانب على حساب مواهب انديتكم الغنية بالمواهب التي هي بحاجة إلى صقل وتشجيع واهتمام.
فرصة أمام أندية عدن المتوقفة عن أنشطة اتحاد الكرة الرسمي أن تنتهز تلك الفرصة في تجهيز وبناء فريق للمستقبل ومنحهم الثقة واعطاء الفرصة لهم في خوض مباريات البطولات التنشيطية المحلية حتى يكتسبوا الخبرة والتجربة ويتم الاعتماد عليهم مستقبلاً بدلاً من جلب لاعبين أجانب وتسميتهم محترفين ولا ندري من فين جلبوهم للمشاركة في بطولات غير رسمية واشبه (بدوري الحواري) الذي يستنزف خزائن الأندية في منافسات غير رسمية وخارج إطار أنشطة الاتحاد العام لكرة القدم، فقط المستفيد منهم الأندية التي تنشط رسمياً مع اتحاد الكرة ويقدموا لهم خدمات على طبق من ذهب في رفدهم بلاعبين جاهزين في كل الجوانب، يعني انتم تزرعوا وغيركم يجني الثمار.
نتمنى من القائمين على أندية عدن إعادة النظر في موضوع اللاعبين المحترفين والتفكير العقلاني والتوقف عن التسابق في جلب اللاعبين الاجانب المحترفين الذي لن يفيدوكم بشي، ونلفت انتباهم أن هناك لاعبين موهوبين من أبناء النادي هم الافضل والأجدر وبحاجة إلى التشجيع ومنحهم الثقة التي تساهم في صقل مواهبهم وتطوير مستواهم الى الافضل مستقبلاً.
عدن مليئة بالمواهب الكروية في جميع الفئات العمرية تحتاج فقط إلى من يتبناها وتحظى بالمزيد من الاهتمام والرعاية وسيكون لها شأن ومستقبل كبير إذا قدرت تلك المواهب من قبل إدارات الأندية واتباع سياسة الاعتماد على أبناء النادي وتشجيعهم بدلاً من جلب لاعبين تحت مسمى أنهم محترفين وهم اصلا لا يصلحون للعب وخارجين عن الجاهزية الفنية ومستواهم لا يقل عن مستوى اللاعبين المحليين للأندية وقد يكون البعض منهم أسوأ منهم بكثير ولا يستحقوا حتى كلمة لاعب محترف يمتلك الامكانيات والمستوى الفني الكروي الذي يؤهله ان يكون لاعب محترف بحق وحقيقة.
أخيراً.. في عدن قضوا على كل شي جميل وحتى الرياضة لم تسلم منهم هي الأخرى عزلوها وقتلوها وهي تمثل عنوان لرياضة الوطن بتاريخها وعراقتها.
#فضل_الجونه_