مقالات وآراء

الجمعة - 17 يناير 2025 - الساعة 03:28 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب/نجيب صديق

حلم استعادة الدولة..دولة القانون والمؤسسات لايمكن تحقيقه بالشعارات أو الرغبة المنحسرة..هذا ضرب من الاحلام..
حجم الخلل في موازين القوى الجنوبية واضح ملامحه وبعيداً عن استهداف طرفاً جنوبيا تحت مطرقة الهدم أو نجرع طرفاً كاس التخوين في منظومة مسار القضية الجنوبية..
فان خرائط موازين القوى السياسية الجنوبية تؤمن بكامل حقوقها السياسية في الاتكاء على سلاح المراجعة الفعلية من أجل التفاهم لايجاد قرارات ناتجة للقوى السياسية الجنوبية وعلى رأسها وفي مقدمتها يقظة المجلس الانتقالي..
كما أن فتح النوافذ مع الكتل السياسية الأخرى المتعددة في قاموس الاستتباع عليها أن تدرك أنه لايمكن كسر إرادة شعب على استعادة دولته..
أن استعادة الدولة بكامل حقوقها بما فيها السيادة ليس بالأمر السهل فإن ذلك يحتاج إلى دعم شعبي في الداخل وخارجي يتسم بالامتحان للقوى السياسية الجنوبية تفوق قدرة خصوم استعادة الدولة..
كما أن هذا النظام غير قابل للاصلاح السياسي والاقتصادي وهذا ما يجعلنا ننصح بعدم الوقوع في الامل من هذه الشرعية التي تعبر عن حكم مهمتها العودة إلى عهد السنوات الماضية من حكم عفاش.فلقد أطاح الجنوب بذلك العهد ووقف الجنوبيين على مشارف استعادة دولتهم.لقد غيرت الحرب مجرى التفوق لسلطة الاصل والفرع..وحاولت صناعة الخراب..وعملت من خلال ماكنتها استهداف التدمير الشامل لمقدرات المشهد الجنوبي المتغير المستقل..هذه الشرعية
خلقت اوضاع تغييب الدولة تحت عنوان وطأة المعاناة للجنوب واستنزافه والقضاء عليه واسقاطه وضربه من جديد..
هذا الامر يستدعي المكونات الجنوبية الإنتماء إلى قاموس النضال تحت سقف واحد وبشعور القاعدة الواحدة...التي تقع على كاهلهم استعادة الجمهورية والدولة ماقبل مايو 1990م.