الوطن العدنية/عبدالله المعسلة
بدون مقدمة
ملف الفساد في وزارة التعليم العالي الذي فتحه الصحفي الشاب اللامع يعقوب السفياني ليس بجديد فقد رأينا الفضيحة التي سمع بها العالم كله قبل فترة وعندها هرب الوزير اللص الوصابي إلى تعز ومكث فترة طويلة هناك حتى لا يتعرض للأذى. تلك الفضيحة وحدها كفيلة بأن تجر خالد الوصابي وكل مسؤولي الوزارة إلى السجن ومحاكمتهم على العبث الذي يمارسونه في وزارة التعليم العالي. ما كشف عنه مؤخرا الصحفي يعقوب السفياني ما هو إلا غيض من فيض من فساد الوزارة التي يتربع عليها السقطة وشخصيات تم اختيارهم قصدا من قاع المجتمع. كشوفات الابتعاث التي وردت في تقارير الصحفي السفياني كلها صحيحة 100% وأتحدى من ينكرها ونحن مطلعين عليها منذ فترة ونادينا وطرقنا كثير من الأبواب ولكن لا حياة لمن تنادي. وقبل ذلك فقد طرق الدكتور الطاهري رحمه الله مدير إدارة البعثات سابقا هذا الملف وعرض هذه الكشوفات بالتفصيل في قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي ولكن لم تلق تلك النداءات والمناشدات آذان صاغية. حيث تم تعيين نائب مدير للبعثات ليوقع على فساد الوزير بعد أن امتنع الدكتور الطاهري رحمه الله عن التوقيع. وبالفعل تم تعيين عبدالرقيب جبران الردفاني أحد زبانية الوزير الوصابي لييبض فساد الوزير مقابل منحتين لأولاده مع أنه محسوب علينا جنوبي لكنه للأسف رضي بأن يكون في صف الوصابي صد أهله متناسي أن الكرسي الذي يجلس عليه دفع أبناء الجنوب أنهار من الدم حتى يجلس عليه جبران وغيره من الجنوبيين في الوزارة لكن هكذا تكون النتيجة عندما يتم اختيار قاع المجتمع ليمثلوا الشعب. طبعا هناك الوكيل مازن الجفري هو الآخر أحد أعمدة الفساد في الوزارة وهو أحد زبانية الوزير مقابل عدد من المنح يمنحها الوزير له ليبيعها عبر سماسرة في الوزارة.
عندما تحدثهم في الوزارة عن تناصف المنح يقول لك نحن متقاسمين 50% للجنوب و 50% للشمال لكن في الواقع عندما تأتي تتفحص الكشوفات ترى أن عدد الجنوبيين لا يتجاوز 10%. هم يعلنوا على تقاسم منح التبادل الثقافي لكن نتحداهم يعلنوا عن كشف المنح إلى تركيا فذلك حصرا للوزير وحزبه. أتحداهم ان يكشفوا عن كشوفات المساعدات المالية منذ 2016. كل تلك الكشوفات لا يتجاوز الطلاب الجنوبيين فيها عدد أصابع اليد. أنا كنت في الهند ورأيت ذلك بأم عيني. بأي حق تعطى منح لمنتسبي جامعات تخضع لسيطرة الحوثي. بأي حق تعطى منح لأعضاء هيئة تدريس في جامعات مثل البيضاء وعمران وحجة والحديدة وصنعاء وذمار!!!. كل تلك المنح على حساب طلاب وجامعات الجنوب. الذي يحز في النفس أن مجلسنا الانتقالي الذي فوضناه للدفاع عن حقوق الجنوبيين غاض الطرف عن هذه القضية المهمة جدا والتي من المفترض أن يترك كل شيء ويتفضى لها لأنها تمس مباشرة مستقبل الجنوب وإعداد العقول لكن للأسف ذهب ينشغل بقضايا جانبية.
أما موضوع التلاعب بالارباع وصرفها والاحتيال الذي يمارس على الطلاب بالاتفاق بين الملحقيات الثقافية والوزارة فهذا ملف فساد كامل مكمل لحاله وهذا الملف هو الآخر كفيل بأن يدرج كل مسؤولي الوزارة السجن نتيجة تلاعبهم بالمال العام.ربما سنفصله لاحقا أو يكون من مهام الفريق الذي نقترح تشكيله.
الحل جنوبا هو أن يتم تشكيل فريق أكاديمي متخصص من قبل الانتقالي وينزل إلى وزارة التعليم العالي ويتم فحص الملفات وإيقاف العبث الحاصل من قبل عصابة الفساد في الوزارة ويتم فرض حصة الجنوب بالقوة. كفاية عبث . كفاية سكوت.
الصورة المرفقة لإحدى الوقفات التي كنا ننفذها في دولة الهند ضد تعسف الملحقية الثقافية في الهند ووزارة التعليم العالي وكنا نناشد فيها الانتقالي بالتدخل. وكاتب السطور هو من يقرأ بيان الوقفة.
عبدالله المعسلة
