عربية وعالمية

السبت - 12 يوليو 2025 - الساعة 09:18 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

عبر مدير المؤسسة العامة للسينما السورية جهاد عبده عن استغرابه ودهشته من القرار المتداول بإخلاء صالة سينما الكندي وتحويلها إلى مركز ثقافي، مؤكدا أن المؤسسة لم تُبلّغ رسميا بأي قرار.


وأكد الفنان عبده في بيان أصدره: "بصفتي مديرا للمؤسسة العامة للسينما، وبصفتي فنانا ترعرع منذ نعومة أظافره على مقاعد صالة سينما الكندي وشغف الشاشة الكبيرة، تلقيت ببالغ الدهشة والاستغراب القرار المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعلق بإخلاء صالة سينما الكندي".

وأضاف: "منذ انتشار الكتاب، وأنا أسعى شخصيا للتواصل مع وزارة الأوقاف للتحقق من صحة ما ورد فيه، خاصة وأن وزارة الثقافة لم تُذكر في نص القرار، ولم يتم إخطار مؤسسة السينما وقد اجتمعت اليوم السبت 12 يوليو مع معالي وزير الثقافة وناقشنا الأمر وسعيد جدا بأن أنقل لكم التعاون الشديد والدعم الذي قام به الوزير للإبقاء على سينما الكندي".

وأكد أن هناك جهوداٰ بناءة ما زالت جارية لفهم حيثيات القرار.

وأشار عبده في بيانه بخصوص رؤيته المستقبلية للسينما السورية قائلاٰ: "أود أن أطمئنكم بأن خطتي متماسكة وواضحة، مزيدا من دور السينما، مزيدا من الإنتاج السينمائي، كما ونوعا، لا العكس!".


وتابع: "سنوافيكم بنتائج عملنا وتطورات الموضوع أولا بأول، على أمل أن نلقى تعاونا مسؤولا من وزارة الأوقاف بهدف الحفاظ على إرث السينما السورية، وإيجاد حل سريع يليق بتاريخ هذه الصالة ومكانتها في ذاكرة أجيال من السوريين".

خائف على ضياع المؤسسة الأم

وبدوره، أكد المخرج السينمائي أيهم عرسان أن علاقته بصالة سينما كندي دمشق منذ أن كان في بداية المرحلة الثانوية واستمرت هذه العلاقة خلال دورات مهرجان دمشق السينمائي وكذلك العروض السينمائية بشكل مستمر. وأضاف في تصريح خاص لروسيا اليوم: "لقد شاهدت في هذه الصالة مجموعة من أجمل الأفلام العالمية والعربية والسورية، ثم زادت علاقتي بها عندما صرت أدخلها مدرساٰ في الدبلوم، ونشاهد الأفلام ونناقشها مع الطلاب ويصورون فيها أفلامهم التدريبية وأنا أرافقهم وأتابعهم بسعادة وفخر".

وتعليقاٰ على قرار إغلاق الكندي قال عرسان: "أخشى أن نفقد الصالة وكل هذا التاريخ والذكريات معها، ولكني أخشى أكثر على المؤسسة الأم وهي المؤسسة العامة للسينما التي نراها هي الأخرى تضيع يوماٰ بعد يوم ليس كمبنى لكن ككيان تعيش في داخله محاولات حثيثة من أزلام النظام البائد من سينمائيين وإداريين لإعادة إنتاج نفسهم من جديد، ويبدو أنهم يحققون نجاحات في هذا الميدان".

وأضاف: "أنا خائف من خسارة صالة الكندي كغصن وخائف أكثر من ضياع المؤسسة كشجرة تحمل هذا الغصن وتغذيه بالإضافة إلى أغصان أخرى كثيرة".