آخر تحديث للموقع :
الجمعة - 18 يوليو 2025 - 02:09 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
وزير الداخلية يعزي في وفاة المغفور له بإذن لله تعالى العقيد/محمد صالح هادي المنصب
العملة الوطنية تواصل الانهيار.. الدولار يتجاوز حاجز 2900 ريال لأول مرة في تاريخه
قوة أمنية في عدن تختطف شاباً وتصادر أمواله ومركبته
بدء صرف تسوية منتسبي الجيش الجنوبي السابق مع راتب مايو عبر القطيبي
قرار رئاسي بتعيين الحضرمي وبلفقيه في هذه المناصب
المبعوث الأممي: إصدار الحوثيين للعملات يُفاقم أزمة الاقتصاد اليمني ويمثل خرقًا لتفاهمات يوليو 2024
عاصمة عربية تشهد "أكبر سرقة مصرفية في التاريخ".. فمن السارق؟
أمريكا وبريطانيا وفرنسا: عملات الحوثيين غير قانونية وبنك صنعاء ملزم بالامتثال لتوجيهات المركزي في عدن
السعودية: يجب دعم الحكومة السورية لتحقيق الأمن
الهجري يتهم الشرع بقيادة حكومة تكفيرية ويتبرأ من المخربين والمحرضين
مقالات وكتابات
روبن ويليامز: أضحك الملايين ولم يضحك نفسه
د. علي عبدالله الدويل
التصعيد الأمريكي.. إدارة صراع لا إنهاء حرب!!!
محمد المسبحي
أمريكا وإيران.. عداوة مزيفة ومصالح مشتركة!!!
محمد المسبحي
بن مبارك: رجل الدولة في زمن الغدر والفساد
محمد المسبحي
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
المزيد
أبين تغرق في الجوع.. كيس القمح بـ64 ألف ريال وراتب الموظف لا يتجاوز 50 ألفًا
أخبار محلية
الخميس - 17 يوليو 2025 - الساعة 02:43 ص بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/الأيام
تشهد محافظة أبين شأنها شأن باقي المحافظات الجنوبية كارثة معيشية متفاقمة، باتت تهدد بحدوث ثورة جياع مع استمرار تجاهل الحكومة والمجلس الرئاسي لتدهور الأوضاع الاقتصادية وغياب أي حلول عاجلة.
فقد وصل سعر كيس القمح إلى 64 ألف ريال، بينما يظل راتب الموظف الحكومي عند حدود 50 ألف ريال فقط، وهو ما يعكس حجم الفجوة المهولة بين الدخل والمعيشة. أما كيس السكر فقد تجاوز 120 ألف ريال، لتدخل معظم الأسر في دوامة عجز كامل عن توفير احتياجاتها اليومية.
باتت مشاهد الأسر المتعففة التي تبحث عن الطعام في براميل القمامة جزءًا من الحياة اليومية في أبين، حيث لم تعد الوجبة الواحدة مضمونة على موائد معظم السكان. أطفال ونساء وشيوخ يكابدون مرارة الجوع، في وقت تصم فيه الحكومة آذانها عن معاناة الناس.
"كل يوم ننتظر الفرج ولا يأتي، الأسعار ترتفع ونحن نتضور جوعًا"، هكذا تحدث أحد المواطنين مضيفًا: "أصبحنا نتفرج على أكياس القمح من خلف زجاج المحلات ولسان حالنا: العين بصيرة واليد قصيرة".
الموظفون الحكوميون في أبين الذي يشكون ضعف الراتب يعانون أيضًا من تأخر صرفه لشهور، حتى أن بعضهم لم يتسلم راتب شهري يونيو ويوليو حتى الآن. ويؤكد العديد منهم أن راتبهم، حين يصرف، لا يغطي مصاريف أسبوع واحد، فكيف لهم بإعالة أسرهم أو تسديد التزاماتهم؟
يقول الموظف فاروق الحيدري: "رواتبنا هزيلة، تتأخر شهورًا، وعندما تصل لا تكفي لشراء كيس قمح، كيف نعيش؟ كيف نطعم أبناءنا؟ الجوع أذلّنا والحكومة لا تتحرك".
الانهيار المتواصل للعملة المحلية، وعجز الحكومة عن ضبط السوق، أسهما في خلق حالة من الفوضى الاقتصادية والمعيشية، بينما يتفرج المجلس الرئاسي وحكومة سالم بن بريك على المشهد دون أن يقدما أي خطوات عملية لوقف الانهيار أو تخفيف معاناة المواطنين.
يرى المواطنون أن الحكومة الحالية لا تختلف عن سابقاتها من حيث العجز والتجاهل، بل ازدادت الأوضاع سوءًا في ظل صمت مطبق، وسط مؤشرات واضحة على أن البلاد تتجه نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة.
نحو ثورة جياع قادمة
إذا لم تتحرك الحكومة فورًا لإنقاذ ما تبقى، فثورة الجياع قادمة لا محالة"، هذا ما يؤكده كثير من أبناء أبين، معتبرين أن ما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة مؤقتة، بل مجاعة فعلية تدق أبواب كل منزل جنوبي، دون استثناء.
وفي حديث لأحد المواطنين ويدعى محمد حسان عبدالله، قال: "الكيس القمح بـ64 ألف ريال، ونحن نعيش بلا رواتب ولا دعم، إلى أين تأخذنا هذه الحكومة؟ إلى الموت؟ الجوع لا يرحم، وإذا لم تستيقظ الدولة، فلن يرحمها الناس".
نداء أخير قبل الانفجار
في ظل هذا الواقع المرير، يطالب المواطنون والموظفون بإجراءات عاجلة تبدأ من:
صرف المرتبات بانتظام ورفعها لمواكبة الأسعار.
التحكم بسعر صرف العملة ووقف تدهور الريال.
تفعيل دور الجهات الرقابية لمنع التلاعب بأسعار السلع الأساسية.
إطلاق برامج دعم غذائي عاجلة للفئات الأشد فقرًا.
فهل تفيق الحكومة من غفلتها قبل الانفجار الكبير؟ أم أن الجوع سيتولى زمام الأمور ويصنع التغيير بطريقته الخاصة؟ في أبين، أصبح الخبز حلمًا، والكرامة ترفًا، والصمت خيانة.