مقالات وآراء

الأربعاء - 23 يوليو 2025 - الساعة 06:29 م بتوقيت اليمن ،،،

مقال للكاتب محمد المسبحي



وضعت استقالة الدكتور أحمد عوض بن مبارك المجتمع الدولي والدول المانحة أمام سؤال لا يمكن تجاهله..كيف يمكن دعم منظومة لا تستطيع إدارة نفسها ولا تملك الجرأة لمواجهة الفساد في داخلها وعاجزة عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات بل وفاشلة حتى في السيطرة على إيراداتها فكيف يمكن الرهان عليها في إنقاذ بلد ينهار..
لقد عرت الاستقالة هشاشة البنية السياسية للشرعية وكشفت كيف أن مراكز النفوذ ما زالت تدار بمنطق الميليشيا لا بمنطق الدولة.وأن من يحاول فرض نموذج دولة القانون والمؤسسات يُحاصر او يجبر على الرحيل..واليوم بعد أن غادر بن مبارك موقعه لا يبدو أن هناك شخصية تملك نفس القدر من الشجاعة والإصرار لتحمل المشعل مايطفو على السطح هو فشل سياسي رهيب.وواقع يتدهور يوما بعد يوم ومجلس رئاسي مشلول تتقاذفه الضغوط والتجاذبات والمصالح الضيقة...
فالرسالة كانت واضحة ياسادة ..إما أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية لتصحيح المسار أو فليتحمل الجميع نتائج الانهيار.وهذه الرسالة على ما يبدو لم تقرأ حينها في عدن.. لكن العالم بدأ يقرأها جيدا..فإن كانت هذه الشرعية قد عجزت عن الحفاظ على رجل يمتلك الخبرة والكفاءة والعلاقات الدولية،والنزاهة السياسية...فكيف لها أن تحافظ على وطن..!!
اعتقد الجواب واضح.. لن تفعل.