الوطن العدنية/كتب/محمد المسوري
سافرت بعد شهرين من عاصفة الحزم عام ٢٠١٥م
من صنعاء إلى الحديدة ثم إلى المخا والسفر بعدها عبر البحر بواسطة قارب إلى جيبوتي ومنها إلى بيروت.
والتي جلست فيها شهرين تقريباً أحاول خلالها الحصول على تأشيرة إلى سويسرا لحضور أعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف والتحرك في عدة دول أوروبية
كان العميد يحيى صالح بين الحين والأخر.
يدعونا لحضور فعاليات أو عزومة غداء أو عشاء أو الجلوس في أحد الكافيهات في بيروت.
وفي أحد الأيام كنا في كافيه في الروشة المطل على صخرة الروشة وكان علي البخيتي موجود وسفيرنا الأسبق في سوريا وأخرين.
ووصل بعد ذلك العميد عمار صالح وكلنا عرفناه وسلمنا عليه إلا علي البخيتي لم يعرفه.
وبعد حديث إستمر لقرابة الساعة قال يحيى صالح للبخيتي ما عرفت من هذا فقال البخيتي لا.
فقال له هذا أخي عمار فقام البخيتي يسلم عليه ويرحب به بحفاوة وتحدث عنه بكلام طيب وكانت جلسة يتخللها التقرب والود من علي البخيتي للعميد عمار صالح.
واليوم يظهر علي البخيتي..
لينشر عن أكاذيب التعذيب البشع داخل الأمن القومي.
أتعلمون لماذا في هذا الوقت؟
لأن عملية ضبط السفينة التي ضبطتها المقاومة الوطنية في البحر وعليها شحنة كبيرة من الأسلحة الإيرانية أزعجت الحوثي والنظام الإيراني وأدواته وحلفاؤه.
فكان لابد أن يحركوا أدواتهم لشيطنة المقاومة وخاصة الدور الإستخباراتي للعميد عمار صالح.
ويكشف البخيتي عن حقيقته الحوثي.
لن أدافع هنا عن العميد عمار صالح والأمن القومي.
لقد ترافعت عن الكثير من المتهمين الذين حبسوا في الأمن القومي في النيابات والمحاكم.
ومن قبل أن أصبح محامياً للرئيس الراحل الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله تعالى.
ولم أسمع من أحدٍ من المتهمين أنه تعرض للتعذيب البشع الذي زعمه علي البخيتي على الإطلاق.
ولم أسمع عن مثل العمليات من التعذيب خاصة وأنا أعمل أيضاَ في المجال الحقوقي منذ عشرات السنين.
ولم تصلنا إلى نقابة المحامين أو البيت القانوني أي شكاوى من هذا النوع.
ولم يصدر عن أي منظمة حقوقية محلية أو إقليمية أو دولية تقارير بهذه المزاعم البخيتية.
قد تكون هناك إعتقالات إستمرت لفترات أكثر من المدة القانونية ولكن التعذيب البشع غير وارد.
ابحثوا عن السبب الذي جعل علي البخيتي يكتب هذه المزاعم وفي هذا الوقت الذي ضبطت فيه أسلحة إيرانية لتعرفوا حقيقة ذلك.
الارتباط مع الحوثي والنظام الإيراني مستمر ولا يمكن أن يتخلى علي البخيتي عن الحوثي مهما إنتقده لتغطية الحقيقة ومن باب التقية.
وللحديث بقية..
المحامي محمد المسوري