عربية وعالمية

السبت - 26 يوليو 2025 - الساعة 02:59 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أعلنت وزارة الخارجية التايلاندية موافقتها المبدئية على العرض الذي قدمه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بوقف إطلاق النار مع كمبوديا، مشيرة إلى أنها ستدرس المقترح بشكل كامل.

جاء ذلك في بيان صادر، الجمعة، شددت خلاله الخارجية التايلاندية على أن القوات الكمبودية واصلت هجماتها العشوائية على الأراضي التايلاندية طوال اليوم.

وأكد البيان أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يستند إلى “ظروف ميدانية مناسبة”، في حين انتقد تصرفات كمبوديا، معتبرا أنها تظهر “عدم حسن نية” وتستمر في “تعريض المدنيين للخطر”.

شرارة الاشتباكات
واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات التايلاندية والكمبودية، الخميس، في منطقة حدودية متنازع عليها، مما أدى إلى تصعيد حالة التوتر بين البلدين.

وأعلنت وزارة الصحة التايلاندية عن سقوط 15 قتيلا بينهم عسكري وأكثر من 40 جريحا من الجانب التايلاندي الاشتباكات مع كمبوديا.

وأفاد الجيش التايلاندي في بيان بأن تبادل إطلاق النار وقع قرب معبد “براسات تا موين ثوم” في مقاطعة سورين شمال شرقي تايلاند، مدعيًا أن القوات الكمبودية بادرت بإطلاق النار بعد اقتراب 6 جنود كمبوديين مدججين بالسلاح من قاعدة تايلاندية، وتزامن ذلك مع رصد طائرة كمبودية مسيّرة تحلق في أجواء المنطقة.

وأعلنت تايلاند الأحكام العرفية في ثماني مناطق واقعة على الحدود مع كمبوديا الجمعة، فيما تتواصل الاشتباكات بين البلدين لليوم الثاني على التوالي.

تحذير من التحول إلى حرب
وحذرت تايلاند في وقت سابق اليوم بأن المواجهات العنيفة التي تجددت الجمعة على طول حدودها مع كمبوديا “قد تتحول إلى حرب”، وذلك قبل اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الاشتباكات التي أدت إلى إجلاء حوالى 140 ألف تايلاندي.

وتأتي هذه المناوشات بعد ساعات فقط من إعلان تايلاند طرد السفير الكمبودي من بانكوك واستدعاء مبعوثها من بنوم بنه، عقب إصابة 5 جنود تايلانديين نتيجة انفجار لغم أرضي، الأربعاء، اتهمت بانكوك كمبوديا بزرعه.

أزمة دبلوماسية
وردّا على الخطوات التايلاندية، أعلنت كمبوديا خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية وسحب دبلوماسييها من بانكوك، وطالبت الحكومة التايلاندية بأن تحذو حذوها، حسبما نقلت وسائل إعلام رسمية كمبودية.

وفي تصعيد جديد، أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية أن طائرات تايلاندية من طراز “إف-16” شنّت غارة على أراضيها، وأسقطت قنبلتين على طريق عام، مما أسفر عن مقتل مدنيَّين على الأقل. ووصفت كمبوديا الغارات الجوية بأنها “عدوان عسكري متهور وانتهاك صارخ لسيادتها”.

ومن جانبه، أكد نائب المتحدث باسم الجيش التايلاندي، ريشا سوكسوانون، أن سلاح الجو استخدم القوة الجوية ضد أهداف عسكرية كمبودية “وفقًا للمخطط الدفاعي”، مؤكدًا أن تايلاند أغلقت حدودها مع كمبوديا.

نزاع عمره 100 عام
يُذكر أن النزاع الحدودي بين البلدين يمتد منذ أكثر من 100 عام، وسط خلافات مستمرة حول مناطق غير مُرسّمة بطول الحدود المشتركة البالغة 817 كيلومترًا، وقد أدى هذا النزاع سابقًا إلى مواجهات متكررة، من بينها اشتباك مسلح استمر أسبوعًا عام 2011 أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين.

وبين 2008 و2011، أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا ونزوح الآلاف.

وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرّتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية المعبد والمنطقة المحيطة به.