عربية وعالمية

السبت - 26 يوليو 2025 - الساعة 03:01 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أعلنت تنسيقية علماء الأمة، في بيانها الختامي عقب اجتماع طارئ عقدته استجابة لنداء المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عن خطة عمل شاملة لنصرة غزة وكسر الحصار المفروض عليها، مؤكدة أن ما يجري في القطاع هو “فاجعة لا تختبر مشاعر الناس فحسب، بل تمتحن صدق العلماء والدعاة في تحمّل المسؤولية”.

وشارك في الاجتماع علماء ودعاة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مثّلوا مؤسسات وهيئات علمية كبرى، واتفقوا على سلسلة من التوصيات العملية والعاجلة على المستويات الدعوية والشعبية والإغاثية، مؤكدين أن الوقت لا يحتمل التخاذل أو الخطابات الرمادية.

خطوات علمية ودعوية عاجلة
ودعا البيان إلى عقد لقاءات موسعة للعلماء والدعاة في كل بلد لتشكيل غرف عمليات ميدانية تتولى قيادة العمل الدعوي والإعلامي لنصرة غزة، وتنظيم اعتصامات أمام مراكز القرار ترافقها إضرابات عن الطعام، إلى جانب إرسال وفود علمائية للضغط على حكومات الدول الإسلامية، من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات.

كما أوصى بجعل خطبة الجمعة في العالم الإسلامي موحدة حول مأساة غزة، وتنسيق الخطاب الإعلامي والدعوي، مع التركيز على إبراز القدوة العملية للعلماء في ميادين النصرة.

تحرّك شعبي ضاغط
وعلى المستوى الشعبي، دعا العلماء إلى تنظيم مسيرات واعتصامات أمام سفارات الاحتلال والدول الداعمة له، ودعم الحراك العالمي لكسر الحصار، وحثّ تركيا وباكستان وماليزيا وغيرها من الدول الإسلامية على إطلاق قوافل رسمية تحمل أعلامها وتدخل غزة بالطعام والدواء.

وشدد البيان على ضرورة إطلاق حملة مقاطعة شاملة ضد دولة الاحتلال سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وتحويل طاقات الشعوب إلى أدوات ضغط دائم على الحكومات، مع مواجهة الإعلام المروّج للتطبيع ومحاصرته في الساحات كلها.

دعم غذائي عاجل
وفي الجانب الإغاثي، طالبت التنسيقية بإدخال المواد الغذائية إلى غزة عبر الوسائل الممكنة كلها، بما فيها الضغط الشعبي على الدول المجاورة.

وأكد البيان ضرورة وقف المشاريع غير العاجلة في العالم الإسلامي، وتوجيه الموارد نحو برامج الإغاثة الفورية، خصوصا كفالة الأطفال وإطعام الجوعى، مع التزام كل هيئة علمائية ببرنامج عملي واضح يُعلَن أمام الأمة.

واختتم البيان بتأكيد التزام العلماء بنصرة فلسطين “قولا وفعلا”، مشددا على أن هذا “زمن اختبار الصادقين”، وأن “صمت العلماء والدعاة خيانة للأمانة، وتخاذل عن أوجب الواجبات في زمن المجاعة والعدوان”.