عربية وعالمية

الجمعة - 01 أغسطس 2025 - الساعة 04:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أعلنت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية أن اللقاء التاريخي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الخميس أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين، تقوم على احترام السيادة السورية ودعم وحدة الأراضي السورية.

وقالت إدارة الإعلام بالخارجية السورية في بيان إن بوتين شدد على رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، وأكد التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار.

كما أضافت أن الشيباني أكد التزام سوريا بتصحيح العلاقات مع روسيا على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب السوري وتفتح آفاق شراكة متوازنة.

كذلك أوضحت أن الشيباني شدد خلال اللقاء على التزام بلاده بحماية جميع أبنائها بمختلف مكوناتهم، وعلى ضرورة معالجة إرث النظام السابق، سياسياً وبنيوياً، بما يخدم مستقبل سوريا.

"مؤشر سياسي قوي"
وأردفت إدارة الإعلام في الخارجية السورية أن "اللقاء يمثل مؤشراً سياسياً قوياً على بدء مسار إعادة العلاقات السورية الروسية بما يعزز التوازن الإقليمي ويخدم تمكين الدولة السورية".

فيما ختمت قائلة إن سوريا تحذر من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع البلاد نحو الفوضى، وتؤكد أن أبوابها مفتوحة لكل من يحترم سيادتها ووحدتها ويحافظ على أمنها واستقرارها.

النهوض بالاقتصاد والتنمية
من جهته قال رئيس لجنة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية، محمد الأحمد، إن العلاقات المتوازنة ستساعد على النهوض بالاقتصاد والتنمية.

وأضاف الأحمد لـ"العربية" أن تفعيل الاتفاقيات مع روسيا سيصب في مصلحة سوريا والشعب.

كما تابع: "نريد علاقات متوازنة مع موسكو وإعادة النظر بالاتفاقيات السابقة"، مردفاً أنه "يمكن الاستفادة من الإمكانيات الروسية في بناء الاقتصاد السوري".

كذلك أوضح أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لروسيا ستكون في إطار بناء علاقة متوازنة.

فيما لفت إلى أن زيارة الشرع لروسيا لا تمنع المطالبة بتسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد ومحاكمته.

أول مرة
يشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول سوري رفيع المستوى روسيا منذ إسقاط نظام بشار الأسد.

تأتي هذه الزيارة فيما تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى طمأنة الدول العربية والغربية بأن سوريا ستكون شاملة لكل الأطياف مع استعادة العلاقات الدبلوماسية، وأنها لن تكون مصدر إزعاج لأية جهة.

أما روسيا التي طالما عرفت بدعمها لنظام الأسد، فلها في سوريا مصالح عديدة بحاجة للنقاش، أهمها القواعد العسكرية.