عربية وعالمية

الجمعة - 01 أغسطس 2025 - الساعة 04:38 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

اعلنت الحكومة الأميركية فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران، تستهدف أكثر من 50 فرداً وكياناً، إضافةً إلى أكثر من 50 سفينة يشتبه بأنها عائدة إلى أسطول تجاري يملكه نجل مسؤول كبير في طهران.

وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن هذه العقوبات "هي الأكبر المتصلة بإيران منذ 2018"، وتستهدف أسطولاً من ناقلات نفط وسفن حاويات يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني المستشار المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي.

وشملت العقوبات 115 فرداً وكياناً وسفينة على صلة بإيران، في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تُكثف جهودها في حملة "الضغط الأقصى" بعد قصفها للمواقع النووية الرئيسية الإيرانية في يونيو (حزيران) الماضي.

ووصفت وزارة الخزانة الأميركية هذه الخطوة بأنها أهم إجراء يخص العقوبات المتعلقة بإيران منذ 2018، خلال ولاية ترامب الأولى.

وقالت إن الشبكة المستهدفة بالعقوبات "قامت بغسل المليارات من الدولارات عبر شحنات نفط وبضائع من إيران وروسيا، تم تصدير غالبيتها إلى الصين".

وذكرت أن "عائلة شمخاني استخدمت جوازات سفر أجنبية وشركات وهمية لإخفاء نشاطاتها العالمية وتجاوز العقوبات وجني الثروات".

وأضافت أن بعض سفن الشبكة "كانت متورطة في نقل صواريخ وقطع طائرات مسيرة إلى روسيا مقابل النفط الروسي".

وأضافت وزارة الخزانة الأميركية أن شمخاني يسيطر على شبكة واسعة من سفن الحاويات والناقلات عبر شبكة معقدة من الوسطاء الذين يبيعون شحنات النفط الإيرانية والروسية وسلعاً أخرى عبر العالم.

واتهمت الوزارة شمخاني بـ"استغلال علاقاته الشخصية والفساد في طهران" لتحقيق أرباح بعشرات المليارات من الدولارات، "يُستخدم جزء كبير منها لدعم النظام الإيراني".

بشكل عام، تستهدف العقوبات الجديدة 15 شركة شحن و52 سفينة و12 فرداً و53 كياناً في 17 دولة حول العالم.

وقال مسؤول أميركي إن الخطوة الجديدة لن تسبب اضطراباً في أسواق النفط العالمية إذ صُممت خصيصاً لاستهداف جهات محددة.

وأضاف المسؤول الأميركي لوكالة "رويترز" أن هذه الإجراءات ستؤثر على كل من روسيا وإيران، لكنها تركز على طهران.

وتابع المسؤول: "من وجهة نظرنا، وبالنظر إلى موقع هذا الشخص وارتباطه بالزعيم الأعلى وأنشطة والده السابقة في مجال العقوبات، من الأهمية بمكان التأكيد على أن العقوبات على إيران ذات مغزى وتأثير كبير".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن العقوبات ترمي إلى "تعطيل قدرة النظام الإيراني على تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار". وأضافت: "سبق أن قال الرئيس ترامب إن أي دولة أو شخص يختار شراء النفط أو المواد النفطية الإيرانية يعرض نفسه لخطر العقوبات الأميركية ولن يُسمح له بمزاولة الأعمال مع الولايات المتحدة".

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد استهدفت علي شمخاني، والد محمد حسين، بعقوبات عام 2020. كما أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على نجل شمخاني في وقت سابق من يوليو (تموز)، وعزا التكتل ذلك إلى دوره في تجارة النفط الروسية.

ويأتي أحدث إعلان للعقوبات في وقت لا تزال فيه احتمالات استئناف الدبلوماسية بين واشنطن وطهران ضعيفة بعد القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي.

وحذر ترامب يوم الاثنين من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المواقع النووية التي سبق أن قصفتها الولايات المتحدة. وقال للصحفيين إن إيران ترسل "إشارات سيئة" وإن "أي محاولة لإعادة نشاط برنامجها النووي ستُسحق على الفور".

وعقدت الولايات المتحدة خمس جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو (حزيران)، والتي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وإسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية. من جهتها، تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.