أخبار محلية

السبت - 16 أغسطس 2025 - الساعة 03:15 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

ظهرت ميليشيا الحوثي، بشكل علني للمرة الأولى، في فعاليات بمدينة كربلاء العراقية، على هامش إحياء ما تسمى ذكرى أربعينية الإمام الحسين، وفق ما أظهرته صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي.

المقاطع أظهرت أجنحة ومنصات تحمل شعارات الحوثيين، وصور قتلى من عناصر المليشيا إلى جانب قيادات في الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى توزيع وجبات غذائية وكتب وملازم لمؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، وبث تسجيلات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

الصحفي العراقي عثمان المختار ذكر أن السلطات العراقية منحت الحوثيين تصريحاً لإقامة هذه الأنشطة، رغم عدم إعلانها رسمياً، معتبراً ذلك مؤشراً على مستوى الانفتاح غير المسبوق أمام أذرع طهران الإقليمية.

وجاء الحضور الحوثي في كربلاء بالتزامن مع فعاليات أخرى للمعارضة البحرينية، من بينها "معرض شهداء البحرين" الذي استمر ثلاثة أيام، وشارك فيه معارضون بعضهم مطلوب للمنامة بتهم إرهابية، إضافة إلى مشاركة ممثل المرشد الإيراني في كربلاء، محمد النجار، في خطوة تعكس اتساع النفوذ الإيراني وأذرعه في المدينة المقدسة.

الباحث العراقي لقاء مكي اعتبر أن إقامة معرضين للحوثيين والمعارضة البحرينية في أسبوع واحد "يثير تساؤلات جدية حول قدرة حكومة محمد شياع السوداني على تحييد العراق عن صراعات المنطقة وتحسين علاقاته مع الدول العربية".

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي اليمنية انتقادات واسعة للميليشيا التي تحرص على توزيع الوجبات في كربلاء، وتترك الشعب وموظفي الدولة بمناطق سيطرتها يموتون جوعا بلا مرتبات.

الإعلامي اليمني محمد الضبياني قال إن كربلاء "باتت مصدرا لمشروع طهران التخريبي، حيث تُمنح فيها مليشيا الحوثي الإرهابية تصاريح لنشر سمومها وتوزيع منشوراتها، وكأن الدم اليمني الذي تسفكه هذه العصابة برعاية عراقية".

وأضاف على منصة إكس: "منح الحوثي مساحة آثمة وخاطئة في كربلاء ليس دعماً سياسياً فحسب، بل مشاركة مباشرة في صناعة الخراب وتمويل الإرهاب الذي ينهش اليمن والمنطقة.!".

ويُعد العراق، خاصة كربلاء والنجف، من المراكز التي تعتمد عليها طهران في دعم خطابها الإقليمي وتوجيه أنشطة حلفائها، خصوصاً مع تقلص نفوذها في ساحات أخرى مثل سوريا ولبنان وصعوبة الوصول المباشر إلى اليمن.