أخبار محلية

الجمعة - 22 أغسطس 2025 - الساعة 06:19 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



تصاعدت الدعوات الإعلامية المطالِبة بوقف ما يُعرف بـ"كشوفات الإعاشة الشهرية" التي تُصرف بالدولار لمسؤولين يمنيين يقيمون خارج البلاد، في وقت يعيش فيه ملايين المواطنين داخل اليمن أوضاعا معيشية خانقة.

الكاتب الصحفي محمد المسبحي قال في منشور على صفحته بالفيسبوك إن الضغوط التي مورست على رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد عوض بن مبارك لم تبدأ إلا بعد أن اتخذ خطوات جريئة لوقف نزيف الدعم المالي غير القانوني الذي كان يمنح لكبار المسؤولين خارج إطار الرواتب النظامية.

وأشار المسبحي إلى أن ملف "الإعاشة"، الذي يُصرف بالعملة السعودية من الرياض ويكلف خزينة الدولة مليارات الريالات سنويا، كان من أبرز الملفات التي وضعها بن مبارك على طاولة التصفية، إلى جانب تفكيكه لشبكة مصالح نافذة داخل الحكومة.
وأضاف المسبحي: "الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء الحالي سالم بن بريك، وخطوة واحدة فقط كفيلة برفع رصيده لدى الناس؛ أن يكشف للرأي العام كامل تفاصيل ملف الإعاشة ويعلن أسماء المستفيدين منه بشفافية تامة."

من جانبه، اعتبر الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق أن الوقت قد حان لرفع الصوت عاليا والمطالبة بوقف صرف هذه الكشوفات الشهرية بالدولار للمسؤولين المقيمين خارج اليمن.

وأكد بن لزرق في منشور على صفحته أن "من يريد راتبًا فعليه العودة إلى اليمن وتسلّمه بالريال اليمني ووفقًا لسلم الأجور"، مضيفا: "عشر سنوات لم يستفد منكم أحد سوى مطاعم الرياض وكافيهات القاهرة وإسطنبول. كل دولار يُصرف لأكثر من خمسة آلاف شخص دون عمل هو جريمة مكتملة الأركان بحق شعب لا يجد قوت يومه."

وختم بن لزرق دعوته بتأكيد أهمية توحيد الموقف الشعبي والإعلامي لوقف هذا النزيف المالي، معتبرا أن الملف بات أحد أبرز القضايا التي تستوجب موقفًا وطنيًا حاسماً .