آخر تحديث للموقع :
الجمعة - 05 سبتمبر 2025 - 03:43 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
الجيش الإسرائيلي ينشر صورة جديدة لـ"أبو عبيدة"
بعد 4 أيام من الأول.. زلزال ثان بقوة 6 درجات يهز شرق أفغانستان
الأمطار الغزيرة والفيضانات في اليمن تؤدي إلى مقتل وإصابة 135 وتضرر 47 ألف أسرة
بعد جهد 10 ساعات.. قرار عربي هام بشأن التعاون والتعايش مع إسرائيل
الرئاسة السورية تعلن إعادة سيارات عائلة بشار الأسد الفارهة للشعب عبر مزاد علني
إرتفاع ساعات انقطاع الكهرباء في عدن بسبب نفاد الوقود
مصير غامض لوزيري دفاع وداخلية صنعاء
أبين في ظلام لليوم الخامس ومناشدة للجهات الحكومية بتوفير الوقود
كهرباء عدن: 10 ساعات طافي وساعتان لاصي
بلاغ عن فقدان ثلاثة أطفال من أحد أحياء مدينة تعز وأسرهم تناشد بالبحث عنهم
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
الحوثيون يحتفلون بالمولد رغم خسارتهم ثلثي الحكومة.. الولاء أولا
أخبار محلية
الخميس - 04 سبتمبر 2025 - الساعة 12:51 ص بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/متابعات
وجدت ميليشيا الحوثي نفسها أمام مأزق بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي أودت بحياة رئيس وزرائها وأحد عشر مسؤولاً آخر، ما يعادل ثلثي حكومتها غير المعترف بها دولياً، ورغم أن الخيار الطبيعي كان إعلان الحداد وتأجيل الفعاليات، فإن الجماعة قررت المضي قدماً في الاحتفال بالمولد النبوي، باعتبار المناسبة إعلاناً للولاية وتجديداً للتسليم بسلطة زعيمها وسلالته.
ومع حلول ليلة الذكرى، أظهرت ميليشيا الحوثي مظاهر الفرح والبهجة، حيث أطلقت الألعاب النارية في صنعاء وعدد من مراكز المحافظات، استعداداً للاحتفال الذي يحل غداً، الثاني عشر من ربيع الأول، وهو التاريخ الذي تقول الروايات إنه يوافق ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أكثر من 14 قرناً.
والمولد النبوي بالنسبة للحوثيين ليس مجرد ذكرى دينية، بل محطة مركزية في مشروعهم السياسي والديني، فهم ينظرون إليه كاستفتاء على شرعيتهم ووسيلة لإظهار التماسك الداخلي من خلال الحشود الضخمة، فيما تُربط المشاركة والإنفاق فيه بمدى صدق "محبة النبي"، ويُتهم المعترضون بالعداء للجماعة وبالتالي للدين.
قرار الاحتفال هذا يعكس طبيعة أولويات الحوثيين، إذ يقدمون الولاء لزعيمهم على أي خسارة حتى بمستوى مقتل ثلثي الحكومة، وتبرز المفارقة حين يقارن يمنيون موقف الجماعة هذه المرة بتصرفاتها السابقة، حين أعلنت الحداد على حسن نصر الله وإسماعيل هنية، كما ألغت احتفالات الوحدة اليمنية في 22 مايو 2024، حداداً، على وفاة الرئيس الإيراني، لكنها تجاهلت مقتل أبرز مسؤوليها في صنعاء.
وفي الوقت الذي يعجز فيه ملايين اليمنيين عن توفير لقمة العيش بسبب توقف الرواتب وانهيار الاقتصاد، تخصص الجماعة سنوياً مبالغ مالية طائلة لتمويل احتفالاتها، وتلجأ إلى فرض جبايات قسرية على التجار والمواطنين وسائقي النقل وحتى طلاب المدارس، وتتحول المناسبة إلى بوابة للابتزاز ونشر الأفكار الطائفية، حيث تجبر وزارة التربية والتعليم تحت سيطرتها المدارس على تنظيم أنشطة دعائية لربط "محبة النبي" بالولاء للجماعة و"الاستعداد للجهاد".
ولم يكتف الحوثيون بتسخير عوائد الدولة، بل فرضوا على السكان تزيين المباني والشوارع بالأضواء الخضراء ورفع شعاراتهم، فيما تعرّض بعض المواطنين للاعتداء بسبب رفضهم الدفع أو المشاركة، ويُجبر الناس على حضور الفعاليات، وتُستغل المناسبة لتلقين الأطفال روايات طائفية ومنح جوائز لمن يجيب وفق ما تطرحه الجماعة.
إلى جانب ذلك، يستفز مشهد البذخ في الفعاليات مشاعر كثير من اليمنيين الذين يعيشون في وصع اقتصادي هش، فبينما تُهدر المليارات على الزينة والخطابات والألعاب النارية، تبقى شوارع العاصمة مدمرة، والمدرسون بلا رواتب، والفقراء بلا إغاثة.
وفي النهاية، يظل المولد بالنسبة للجماعة أداة سياسية ومالية وطائفية، أكثر منه مناسبة دينية روحية كما اعتاد اليمنيون عبر تاريخهم، ويبدو إصرار الحوثيين على الاحتفال في هذا التوقيت ليس مجرد تحدٍ للظروف القاسية، بل رسالة سياسية مفادها أن الولاء للزعيم وسلالته يتقدم على أي خسارة أو مأساة، حتى لو بلغت بحجم مقتل ثلثي الحكومة.