اخبار وتقارير

الأحد - 28 سبتمبر 2025 - الساعة 05:24 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص




علق الكاتب الصحفي محمد المسبحي عبر صفحته في "فيسبوك" على تصريحات رئيس الوزراء سالم بن بريك التي نُشرت في صحيفة الشرق الأوسط، معتبرا أن رئيس الوزراء أدار حملته الإعلامية بذكاء من خلال التركيز على أن تحسن سعر العملة ليس صدفة، بل نتيجة قرارات صعبة وإجراءات مؤسسية.

وأشار المسبحي إلى أن بن بريك قدّم رؤية شاملة للانتقال من إدارة الأزمة إلى صناعة الحل عبر إصلاحات جذرية تشمل تفعيل الإيرادات، وضبط الإنفاق، ومكافحة الفساد، في وقت يربط فيه كثيرون تحسن العملة بالضغوطات الخارجية أكثر من الإصلاحات الحكومية.

غير أن المسبحي لفت إلى الفجوة الواضحة بين خطاب الحكومة والواقع، موضحا أن تحسن سعر الصرف لم ينعكس بخفض حقيقي في أسعار السلع والخدمات، بينما ما تزال المرتبات غير منتظمة، والخدمات الأساسية في عدن ومعظم المحافظات على حافة الانهيار، وهو ما يهدد – بحسبه – بفقدان ما تبقى من الثقة الشعبية التي وصفها بن بريك بأنها "التحدي الأكبر".

واعتبر المسبحي أن التركيز المفرط على الدعم السعودي والإقليمي قد يمنح الانطباع بأن الحكومة عاجزة عن إدارة شؤونها دون دعم خارجي، وأن التحسن الحالي هش وقابل للتراجع عند أي تعثر في هذا الدعم. كما أشار إلى أن حديث رئيس الوزراء عن "القرارات الصعبة" ظل غامضا بالنسبة للمواطن الذي لا يعرف طبيعتها ولا انعكاسها على حياته اليومية.

وأكد المسبحي أن أي خطاب حكومي لا يترجم إلى أثر ملموس سيبقى في نظر الشارع مجرد شعارات، مشددا على أهمية نشر تقارير دورية حول الإيرادات والإنفاق، والتحرك الجاد في ملفات الفساد، والتقليل من الخطاب الدعائي لصالح إنجازات واقعية تعزز مصداقية الحكومة أمام الرأي العام.

وختم المسبحي تعليقه بالقول إن بن بريك يمتلك بالفعل رؤية وطموحا إصلاحيا، لكن الاختبار الحقيقي يكمن في قدرته على تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس يشعر به المواطن على الأرض.