الوطن العدنية /كتب/د. أنور الصوفي
بالصراحة هذه الحكومة روضت الموظف حتى جعلته كالعبد في يدها، فقد خرجنا نطالب رئيس الحكومة بتحسين الأوضاع، فقطع عنا المشاهرة، وجلس له في الرياض يأكل ويشرب ويتفكه هو والثمانية الذين لا ندري ما دورهم في هذه البلاد، ولماذا ركزوهم لنا؟ وسكتنا عن المطالبة، بتحسين الوضع وانحصرت مطالباتنا في أين المشاهرة؟ وكأني ببن بريك يضحك وهو يضع كفه على كتف المعبقي ويقول له: أيش رأيك نعطيهم المشاهرة أو عادنا نزيد في تعذيبهم؟ وكأني بالمعبقي يقول وقد أحمر وجهه من الضحك: والله أدبناهم، لا يمكن عادهم يطالبون بزيادات وحوافز، وعندما سنصرف لهم مشاهرة شهر سيهللون ويكبرون ويدعون لنا في كل وقت وحين، كأني بهم وهي تتعالى ضحكاتهم، وهم يقولون: كلوا لكم هواء حتى تتأدبوا.
يا رئيس الحكومة شفنا نشتي مشاهرة كمل كل شيء، المطابخ تصفر صفير لا عاد رز ولا دقيق ولا زيت حتى الملح خلص، وتوبة لو عادنا طالبنا بزيادة، حتى لو باتصرف لنا مشاهرة شهر موافقين ولا عاد نشتي الأشهر التي فاتت، شفنا عدنا للتدريس ولو مش مصدق تعال وشف قاعات الجامعات ستجدنا مركزين ونحن نحاضر وجيوبنا فاضية، وانزل إلى المدارس وستجد كل مدرس في فصله مركوز بجانب السبورة، فشي معك لنا مشاهرة وإلا قل ماشي وبانقنع، وما شي عليك، فلا تظن أننا سنعود للإضراب، سنستمر في التدريس حتى لو مافيش مشاهرة، توبة توبة توبة وبالثلاث.
يا رئيس الحكومة كمل كل شيء ولا عاد ريال معنا، وتشتوا منا دوام وعمل وركزة في المرافق وجيوبنا فاضية، تعال وشفنا ستعجبك نصتنا ونحن نحاضر وندرس، ونحن ما حصلنا حتى حق واحد شاهي، والله إن ما تقومون به تجاه الأساتذة في الجامعات والمعلمين في المدارس هو أمضى سلاح للترويض، ادعس ولا تبالي فقد تعودنا على الدعس، وعلى الرغم من الأعداء والخصوم سنؤدي وظيفتنا حتى ونحن في الرمق الأخير، ولكن لو باتتكرم وتصرف لنا مشاهرة شهر سيكون هذا في رصيد نجاحاتكم، فرصيدكم فل فقد هبطتم العملة ووقفتم المشاهرة، وخرجنا نشكركم ونهتف بإصلاحاتكم حتى ولو ما فيش مشاهرة، ادعس ونحن سنهتف لإصلاحاتكم، أهم حاجة مصلحة الطلاب، ومصلحة المسؤولين في المرافق الذين يبرققون على موظفيهم لترضوا، وكلنا بن بريك حتى لو مافيش مشاهرة.
