مجتمع مدني

الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - الساعة 11:53 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص


شدد معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة على أهمية الاعتزاز بالهوية الإيمانية اليمنية الأصيلة، مؤكدًا أن تاريخ اليمن شاهد على عمق الإيمان الذي حمله أبناؤه منذ قرون طويلة، وأن هذه الهوية لم تكن دخيلة ولا مستوردة كما يحاول الحوثيون ترويج أكاذيبهم للتشكيك فيها وتشويه حقيقتها.
وأوضح معالي الوزير أن الهوية اليمانية الإيمانية تأسست منذ وقت مبكر، يوم أن بذرها الملك العظيم تُبّع الحميري اليماني، الذي آمن بالنبي محمد ﷺ قبل بعثته بأكثر من سبعمائة عام، وقال في ذلك شعرًا دوّنه بيده وتوارثه أبناؤه وأحفاده من بعده حتى صار كالنشيد الوطني في بيوت الأوس والخزرج..مضيفًا أن نسخة من ذلك الشعر ظلت محفوظة حتى بعثة النبي ﷺ، وكانت عند الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
وأشار إلى أن الملك تُبّع قرأ التوراة قبل أن تُحرّف، ووجد فيها خبر النبي أحمد الذي سيُبعث في آخر الزمان، فآمن به وتمنى لو يراه ليكون وزيرًا له ومؤازرًا لدعوته، وقال في شعره:شهدتُ على أحمدٍ أنهُ * رسولٌ من الله باري النَّسَم - فلو مُدَّ عمري إلى عمره * لكنتُ وزيرًا له وابنَ عمّ".
وبين أن الله بارك في ذرية تُبّع الحميري، فكان من أحفاده الأنصار من الأوس والخزرج الذين سبقوا إلى الإيمان برسول الله ﷺ، وكانوا أسرع الناس نُصرةً له وحمايةً لدعوته، وقد نهى النبي ﷺ عن سبّ تُبّع فقال: «لا تسبوا تُبّعًا فإنه قد كان أسلم».
وأكد أن اليمنيين ظلوا على عقيدة التوحيد منذ تلك العصور، وقد سار على نهج تُبّع وأهل بيته كثير من الصالحين، مشيرًا إلى ما ذكره المؤرخون من وجود نقوش وشواهد تدل على إيمان أهل اليمن قبل الإسلام. كما أوضح أن الملك تُبّع هو أول من كسا الكعبة المشرفة، وصنع لها بابًا ومفتاحًا، ورتب مداخلها ومخارجها.
واستنكر الوزير شبيبة الخطاب الطائفي الذي يردده الحوثيون وخطباؤهم من على منابر المساجد، حين يزعمون أن اليمنيين كانوا بلا هوية أو أخلاق أو قيم قبل من يسمونهم الأئمة، مؤكدًا أن هذه الأكاذيب تمثل تزويرًا فاضحًا للتاريخ، وإساءةً للشعب اليمني العريق المعروف بإيمانه وأصالته منذ فجر التاريخ.
وشدد على أن الهوية الإيمانية اليمنية ستبقى خالدة في وجدان الأجيال، عصيّة على التحريف أو الطمس، مهما حاولت المليشيا الحوثية تزييف الوعي وتشويه حقائق التاريخ.