آخر تحديث للموقع :
السبت - 18 أكتوبر 2025 - 11:36 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
اليمن نحو مجاعة غير مسبوقة تهدد الأرواح.. منظمات تحذر
ألغام الحوثي تقتل وتصيب 147 مدنياً بالحديدة خلال 8 أشهر
الحوثيين يلاحقون عاملين بمنظمات أممية في اليمن بتهمة العمالة
تفاصيل مقتل الغماري رئيس أركان الحوثيين
الخارجية السورية: الشرع طالب روسيا بتسليم بشار الأسد
أسعار صرف العملات الأجنبية اليوم في العاصمة عدن
الخزنة الغامضة.. لغز شغل عدن يومين وأثار التكهنات والشرطة تكشف محتوياتها
مصلحة الجوازات بعدن تعلن انتهاء أزمة الدفاتر واستئناف الطباعة في عموم الفروع
سفراء السعودية والإمارات وبريطانيا وفرنسا وأمريكا يؤكدون دعم جهود رئيس الحكومة بن بريك
مقتل نجل مسؤول محلي بحضرموت والبحسني يوجه بسرعة التحقيق بالحادثة
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
الحوثيين يلاحقون عاملين بمنظمات أممية في اليمن بتهمة العمالة
أخبار محلية
السبت - 18 أكتوبر 2025 - الساعة 11:23 ص بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/متابعات
يشهد اليمن تصعيداً جديداً من جماعة أنصار الله (الحوثيين) ضد المنظمات الدولية والمحلية والعاملين فيها. واتهم زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي موظفي الأمم المتحدة بالعمل كجواسيس لصالح إسرائيل، ومساعدتها في استهداف حكومة الجماعة في صنعاء. وقال الحوثي في خطاب متلفز بثته وسائل إعلام تابعة للجماعة إن "من أخطر الخلايا التجسسية التي نشطت، هي من المنتسبين لمنظمات تعمل في المجال الإنساني، ومن أبرزها برنامج الغذاء العالمي ويونيسف"، مضيفاً أنه "في جريمة استهداف الحكومة (28 أغسطس/آب الماضي) كان هناك دور لخلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي على رأسها مسؤول الأمن والسلامة لفرع البرنامج في اليمن"، مدعياً أن جماعته تملك أدلة على تلك الاتهامات، من دون تقديمها. اتهامات الحوثي للعاملين في المنظمات في اليمن بالتجسس جاءت في ظل حملات اختطاف واسعة ومتواصلة تشنها الجماعة ضد العاملين في المنظمات الدولية، في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
احتجاز 53 موظفاً في اليمن
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، قد أشار في تصريح سابق في الشهر الحالي إلى أن "عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين حالياً لدى الحوثيين يبلغ 53 موظفاً، وقد تم احتجاز بعضهم منذ عام 2021". وجدد المسؤول الأممي إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "الاحتجاز التعسفي للموظفين الأمميين، وكذلك لشركائنا، والاستيلاء غير القانوني المستمر على مباني الأمم المتحدة وأصولها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين". وأكد أن استمرار هذه الاعتقالات يؤثر بشكل كبير في جهود الأمم المتحدة في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتدهورة في اليمن لأنها "تعوق قدرتنا على العمل، وتقديم المساعدة الحيوية لمن يحتاجون إليها". وحتى الآن أُعلن عن وفاة اثنين من الموظفين الأمميين داخل سجون الحوثيين بسبب ظروف الاعتقال السيئة، ما يزيد من المخاوف من مصير مشابه لـ53 موظفاً أممياً تختطفهم جماعة الحوثيين بتهم العمالة، حيث تعرضوا لعمليات اختطاف مهينة من خلال اقتحام منازلهم ومراكز أعمالهم وتعرضهم للتفتيش الدقيق والإخفاء بعيداً عن تقديمهم للجهات القضائية. ويحذر حقوقيون من أن اتهام الحوثي للعاملين في المنظمات بتهم العمالة لإسرائيل قد يكون مقدمة لتصفية بعضهم أو إصدار أحكام بالإعدام بحقهم، مطالبين المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهم.
واعتبر فيصل المجيدي، وكيل وزارة العدل في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن اتهام الحوثي لموظفي المنظمات الدولية بالتجسس "ليس سوى ذريعة لتبرير الاختطاف وابتزاز المجتمع الدولي، وهو أمر يذكّرنا بمشهد اتهامه الصريح للصحافيين والناشطين في عام 2015 بأنهم أخطر من المحاربين، ونعلم بأنه نجمت عن ذلك اعتقالات وتصفيات وقتل لصحافيين وتعذيب وتهجير، بحيث أصبحت صنعاء تعاني من تصحر في الإبداع إلا من أصوات تمجيد عبد الملك الحوثي". وأشار إلى أن الجماعة "تُحاول تحويل القضية من انتهاك إنساني إلى ملف أمني لتقمع الأصوات المستقلة، وتفرض وصايتها على العمل الإغاثي، كما أنه سلاح لابتزاز الأمم المتحدة ووكالاتها". وأكد المجيدي أن الحكومة اليمنية "دانت هذه الممارسات، وطالبت الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم، لكن للأسف ما زال الموقف الأممي دون المستوى المطلوب، مقتصراً على بيانات إدانة لا توازي خطورة الجريمة، ولا تحمي حياة المختطفين، وسبق للحكومة اليمنية أن طالبت في أكثر من موقف بنقل مقرات الأمم المتحدة ووكالاتها إلى عدن لحماية العمل الإنساني والموظفين، مع بقاء أنشتطها في صنعاء ولكن منطلقة من العاصمة المؤقتة حتى لا يتأثر المستفيدون، إلا أن الأمم المتحدة وتحديداً مسؤول الأعمال الإنسانية يصر على البقاء في صنعاء".
وأشار المجيدي إلى أن "الاتهامات بالعمالة والتجسس تُشكل خطراً بالغاً لأنها تفتح الباب أمام محاكمات صورية أو حتى إعدامات أو اعتقال لسنوات طويلة كما حدث في حالات سابقة، وإذا استمر الصمت الدولي فقد نشهد تصعيداً جديداً ضد موظفين آخرين أو ناشطين مدنيين". ولفت إلى أن ما يجب فعله الآن هو فرض ضغط دولي مباشر على قيادات مليشيا الحوثي عبر عقوبات فردية، وتجميد أرصدة، وربط أي تعاون إنساني بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين، فضلاً عن وجوب الطلب من الصليب الأحمر زيارة المعتقلين". وأوضح أنه "يمكن رفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي لإدراج الحوثي وجماعته ضمن المجموعات الإرهابية تحت الفصل السابع، وتقرير إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، إذ إن اختطاف موظفي الأمم المتحدة والاعتداء على مقراتها نادرا ما يحدث، وهذه ليست قضية موظفين فقط، بل اختبار لجدية المجتمع الدولي في حماية العمل الإنساني، ومنع تحويله إلى أداة بيد جماعة تمارس الإرهاب باسم المساعدة".
من جهته، قال رئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي، لـ"العربي الجديد"، إن نظرة الحوثي للصحافيين والمنظمات الحقوقية هي نظرة عدائية، ففي بداية الحرب في اليمن خرج زعيم الجماعة بخطاب يقول فيه إن الصحافيين أشد خطراً من الأعداء المقاتلين، وتعرّض بعدها الصحافيون لانتهاكات خطيرة وصلت إلى الإعدام، واليوم يتكرر المشهد مع المنظمات حينما يتم اتهام المنظمات بالتجسس في ظل تصاعد الحرب مع إسرائيل وأميركا، وهذا يعكس حالة العداء مع كل ما له علاقة بالغرب، ومنها المجال الإنساني. واعتبر أن "الحوثي يهدف من خلال هذه التهم والممارسات إلى وضع طابع أمني لها وتحويلها إلى ساحة صراع استخباراتي، حيث اتهم زعيم الجماعة مسؤول الأمن في الغذاء العالمي بأنه يقود خلية استخباراتية ضد الجماعة، وبالتالي هذه التهم ترى الجماعة أنها تمنحها شرعنة القمع وإسكات أي رقابة مستقلة على الانتهاكات، بحيث تصبح الجماعة هي المتحكم بهذا المجال، والرقابة على تحركاتها وأعمالها، ومنعهم من التواصل الحر مع المنظمات الأممية أو الإعلام".
وأكد الحميدي أن "هذه الاتهامات تشكل سابقة خطيرة وفقاً للقانون اليمني قد تقود إلى الحكم بالإعدام، كما أنها تهدد سلامة العاملين الإنسانيين، وتفتح الباب أمام تجريم العمل الإغاثي والحقوقي في مناطق سيطرة الحوثي، وتتسبب في الاحتجاز القسري، والمحاكمات الصورية، والتعذيب كما حدث للصحافيين، وتؤدي إلى تقويض الثقة بين المجتمعات المحلية والمنظمات الدولية، وإلى تراجع المساعدات الإنسانية وانكماش دور الرقابة المستقلة".
500 حكم بالإعدام
ولفت إلى أن منظمته سجلت أكثر من 500 حكم بالإعدام، لم ينفذ منها سوى تسعة أحكام وهي الخاصة بأبناء الحديدة (تم اتهامهم بالمشاركة بتصفية رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين صالح الصماد والذي قتل في غارة للتحالف العربي)، معتبراً أن استخدام القضاء أصبح سلوكاً حوثياً للتخويف وبث الرعب بتهم "العمالة" و"التجسس" من دون ضمانات قضائية، كما حدث في قضايا سابقة ضد مدنيين وأكاديميين، فتهمة التجسس وفقاً للقانون توفر للجماعة غطاء قانونياً زائفاً لتصفية الخصوم أو توجيه رسائل ترهيب للمنظمات الدولية، ما يجعل الخطر الفعلي على حياة المختطفين حقيقياً ومتصاعداً ومتجدداً خصوصاً في ظل غياب ضغط أممي ودولي حقيقي.
ورأى الحميدي أن "ضعف موقف الأمم المتحدة يعود إلى إجراءات بيروقراطية منها البقاء في عاصمة الدولة، وعدم النقل إلا بناء على قرارات توافقية وفق شروط محددة، إضافة إلى الوضع الإنساني الذي يتبرعون به، ويعود كذلك إلى حسابات سياسية وميدانية معقّدة؛ فالأمم المتحدة تعمل ضمن مناطق سيطرة الحوثيين ولا تملك أدوات ضغط حقيقية، مما يجعلها حذرة من التصعيد خوفاً من فقدان الوصول الإنساني لملايين المحتاجين، أضف إلى ذلك تشتت الموقف الدولي تجاه اليمن والأهم أن الأمم المتحدة ترى نفسها طرفاً محايداً يمسك العصا من الوسط، وبالتالي تبقى حذرة من اتخاذ أي موقف قد يحسب على طرف على حساب آخر".