مقالات وآراء

الإثنين - 20 أكتوبر 2025 - الساعة 10:51 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_اللواء دكتور ناصر الفضلي

في زمنٍ تراجعت فيه هيبة الدولة وتكاثرت التحديات، يبرز اسم اللواء الركن الشيخ علي أحمد حيدره المحوري كأحد أعمدة الثبات ورموز الوطنية، فهو رجل جمع بين الخبرة الأمنية العالية والحنكة السياسية والعقلية القبلية الحكيمة.

يُعرف اللواء المحوري بأنه وكيل جهاز الأمن القومي، تلك المهمة الدقيقة التي لا يتولاها إلا من امتلك من الكفاءة والولاء والإخلاص للوطن ما يجعله مؤتمنًا على أمن البلاد واستقرارها. وقد أثبت في مسيرته أنه رجل أمن ناجح بامتياز، يعمل بصمت ويصيب الهدف بحكمة، واضعًا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.

لكن ما يميز هذه الشخصية أكثر هو أنه ليس مجرد مسؤول أمني فحسب، بل شيخ قبلي من الطراز الأول، يتمتع برؤية متزنة وقدرة كبيرة على حلحلة القضايا الاجتماعية والقبلية بروح المسؤول والعارف بتفاصيل الميدان. لا يعرف التعصب، بل يعرف كيف يجمع المختلفين على كلمة سواء، وكيف يصنع التوافق حين يعجز الآخرون عن إيجاده.

في كل المواقف، يتجلى في اللواء علي المحوري الوجه الحقيقي لرجل الدولة؛ المتزن في قراراته، الحازم في مواقفه، المخلص لوطنه وأهله. فهو من القلائل الذين يجمعون بين القيادة والانتماء، بين الانضباط العسكري والعقل الاجتماعي الواعي.

إن وجود شخصيات كهذه في مفاصل الدولة يمثل قيمة وطنية كبرى، فهم صمام الأمان في زمن الانقسام، ورمزٌ من رموز الحكمة التي نعتز بها ونفخر بانتمائها لهذا الوطن العظيم.

اللواء دكتور ناصرالفضلي