اخبار وتقارير

السبت - 25 أكتوبر 2025 - الساعة 09:12 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص


في منشور ناري على صفحته، وصف الصحفي ياسر الأعسم حال الشعب اليمني قائلاً: "أتعس شعب، نعيش في أرخص زمن مع أحقر الرجال، وألعن من فسادهم كذبهم وبجاحتهم".

وأشار الأعسم إلى الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي يعانيه المواطن، حيث ثبتت الحكومة سعر الصرف بينما لم تتوقف الأسعار عن الارتفاع، وعلاجاتها لمشاكل العملة أودت بالرواتب وأجهضت الكهرباء، حتى باتت الحياة اليومية مجرد كابوس مستمر.

ويتابع الأعسم سرد المفارقات المفزعة: فجأة صحى ضمير المسؤولين، وارتدى محافظ البنك المركزي "الكوفية"، فانقلب الريال عن انبطاحه واستعاد بعض هيبته، وظهرت السلطة والشرطة لتخفيض الأسعار، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعيّ وسيلة ضغط على المسؤولين، فيما أصبح مكتب الزميل فتحي بن لزرق مزاراً للمراجعين، ومقراً للحساب والعقاب والقصاص.

لكن سرعان ما تبددت هذه الإنجازات المؤقتة، فالمسؤولون تجاوزوا القوانين، وقطعوا رواتب الموظفين، وأفتى محافظ البنك بأن صرفها يهتك "إصلاحاتهم"، فيما لم تُورد أي مؤسسة من الـ147 فلساً واحداً. وواصل الفساد سحق الشعب، وسط عجز كامل عن توفير شحنات الوقود الأساسية، واستمرار صرف إعاشة المرتزقة.

واختتم الأعسم منشوره بالتحذير: "نحن شعب منحوس، حتى تدخلات الجهات الخارجية وصميل الخزانة الأمريكية لم تنجح في إنقاذنا، فامتصت الصدمة، وعاد المسؤولون أكثر شراسة ووقاحة، وأطفؤوا الشعب والحياة، ولا نفعنا سالم ولا قاهر ولا عباس، مصالح كلها يا ناس".

هذا المنشور يأتي كصرخة صحفية توثق الانفصال بين شعارات المسؤولين وواقع المواطن، وكأن الإصلاحات مجرد فقاعة سرعان ما انفجرت، تاركة الشعب في مواجهة الفساد والحرمان.