أخبار محلية

الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - الساعة 02:50 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/الأيام

انضم وزراء ومحافظون ومسؤولون محليون وقيادات عسكرية وأمنية وأكاديمية، الأثنين، إلى الحشود الشعبية ساحات الاعتصام المطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، وهو ما يؤكد تزايد حالة الاصطفاف الوطني بين الشارع ومؤسسات السلطة المحلية والقيادات الرسمية.

وأكدت هذه المشاركة الواسعة أن مطالب إعلان الدولة الجنوبية باتت تحظى بدعم علني من مسؤولين في مواقع تنفيذية، ما يوجّه رسائل سياسية واضحة للتحالف العربي والمجتمعين الإقليمي والدولي بشأن حجم الإجماع الجنوبي على حق تقرير المصير واستعادة الدولة.

في لحج، انضم محافظ المحافظة اللواء أحمد عبدالله تركي، وأعضاء المكتب التنفيذي، إلى ساحة الاعتصام بساحة التحرير والاستقلال بمدينة الحوطة، حيث اطلعوا على سير فعاليات الاعتصام والأنشطة الجماهيرية التي تزينت بأعلام الجنوب والشعارات الوطنية.



وخلال اجتماع رسمي للمكتب التنفيذي، وبحضور فريق التوجيه والرقابة الرئاسي برئاسة الدكتور عيدروس اليهري، بارك المكتب التنفيذي الحشود الجماهيرية في الساحات، وأعلن تأييده الكامل للمسيرات والاعتصامات الشعبية المطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، مشددًا على وقوفه المطلق إلى جانب أبناء محافظة لحج في خطواتهم النضالية، ومطالبًا التحالف العربي والمجتمعين الإقليمي والدولي بالاستجابة لمطالبهم المشروعة.


شهدت ساحة العروض في مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، اليوم الاثنين، توافد حشود جماهيرية واسعة من أبناء مديريات الحوطة وتبن والمسيمير، استجابة لدعوة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج، للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي.




وانطلقت الحشود من نقطة صبر في تبن، متجهة نحو ساحة العروض بالعاصمة عدن، يتقدمها رئيس تنفيذية انتقالي لحج وضاح الحالمي، وعضو المكتب التنفيذي لهيئة الإعلام والثقافة في المجلس الانتقالي الدكتور باسم منصور الحوشبي، ورئيس تنفيذية انتقالي الحوطة فارض البان، ورئيس تنفيذية انتقالي تبن محمد الوعل، ورئيس تنفيذية انتقالي المسيمير عبدالفتاح الحوشبي، ووكيل أول محافظة لحج اللواء صالح البكري، وقائد معسكر اللواء الخامس، هاشم السيد.



ورفعت الحشود الجماهيرية أعلام الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مرددين الهتافات المطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، والقصائد الوطنية التي عبّرت عن الموقف الثابت لشعب الجنوب ودعمه المستمر للقيادة السياسية.

وأكد الحالمي في كلمته أمام الحشود، أن مشاركة أبناء مديريات الحوطة وتبن ومسيمير الحواشب، تعكس عمق الارتباط بين القيادة والشعب، وتعبّر عن اجماع شعب الجنوب على مطالبهم الوطنية، داعياً إلى تعزيز الاصطفاف الوطني والأمن والاستقرار في الجنوب، ومشدداً على استمرار الدعم للقوات المسلحة الجنوبية ومواصلة النضال السلمي.



وأشاد رئيس تنفيذية انتقالي لحج، بالدور الكبير الذي يلعبه أبناء المحافظة في دعم القضية الجنوبية، مؤكداً أنهم سيظلون سنداً قوياً للمجلس الانتقالي الجنوبي في مسيرته نحو تحقيق تطلعات وأهداف شعب الجنوب في الحرية والاستقلال.

وألقيت العديد من الكلمات التي باركت الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في وادي وصحراء حضرموت وشبوة والمهرة، وأيدت القرارات والخطوات التي تتخذها القيادة السياسية لتعزيز الأمن والاستقرار، ودعت المجتمع الإقليمي والدولي والجهات المعنية بالاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره.

عدنوفي العاصمة عدن، شارك وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري، جموع المعتصمين في ساحة العروض، في مشهد وطني جامع للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي.

وأشاد الوزير السقطري بالحضور الجماهيري الواسع وروح الانضباط والسلمية التي ميّزت الاعتصامات في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، مؤكدًا أن هذه الحشود تمثل إرادة شعبية صلبة لا يمكن تجاوزها، وتحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة التعامل الجاد مع قضية شعب الجنوب وضمان حقه في تقرير مصيره.



وأكد أن وحدة الصف الجنوبي والالتفاف الشعبي حول مشروع الدولة الجنوبية يشكلان عامل قوة حاسم في هذه المرحلة، مشددًا على أن التحركات السلمية تمثل نموذجًا حضاريًا راقيًا لنضال الشعوب من أجل حقوقها المشروعة.

وفي السياق ذاته، زار وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، يرافقه وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري، ساحة الاعتصام الشعبي الجنوبي في ساحة العروض بالعاصمة عدن، حيث التقيا جموع المعتصمين القادمين من مختلف محافظات الجنوب لتأكيد تمسكهم بحقهم في استعادة دولتهم كاملة السيادة على حدودها المعروفة قبل وحدة عام 1990م.



وخلال لقائهما بالمحتشدين، أشاد الوزير حُميد بالمشهد الجماهيري الواسع، معتبرًا أن التواجد الشعبي المنظم في الساحات يمثل لوحة نضالية متكاملة، تتزامن مع ما حققته القوات المسلحة الجنوبية من إنجازات ميدانية في استكمال تأمين وتحرير مناطق الساحل ووادي حضرموت والمهرة، استجابة لمطالب أبناء تلك المحافظات، وفي إطار الجهود الرامية إلى تثبيت الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع التهريب، ومنع استخدام تلك المناطق كخطوط إمداد للمليشيات الحوثية.

وأكد وزير النقل، في كلمة حماسية ألقاها من منصة الاعتصام، أن صمود أبناء الجنوب وثباتهم في الساحات يعكس تمسكهم بحقوقهم الوطنية، ويوجه رسالة واضحة للمجتمعين الإقليمي والدولي بضرورة احترام تطلعات شعب الجنوب المشروعة، والتعامل الجاد مع قضيته السياسية.



كما ثمّن الوزير حُميد الدور الذي اضطلع به التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بما قدمه من دعم سياسي وعسكري واقتصادي وإنساني منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدًا أن الشراكة مع دول التحالف تمثل خيارًا استراتيجيًا حاضرًا ومستقبلًا، وسيتم العمل على تعزيزها بما يخدم مصالح شعب الجنوب والأشقاء في التحالف.

وفي ختام كلمته، دعا وزير النقل أبناء الجنوب إلى مواصلة النضال السلمي والجماهيري، والثبات في الميادين والساحات حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة، مؤكدًا أن قيام دولة الجنوب بات استحقاقًا وطنيًا لا رجعة عنه.

وفي محافظة أبين، تواصل الاعتصام السلمي المفتوح في ساحة زنجبار، حيث شهدت الساحة فعالية أكاديمية وجماهيرية حاشدة، تقدمها رئيس جامعة أبين البروفيسور محمود الميسري، وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ورئيس فريق التوجيه الرئاسي، إلى جانب قيادات محلية وأمنية وأكاديمية.



وأكد المتحدثون في كلماتهم أن أبين كانت ولا تزال في طليعة النضال الوطني الجنوبي، مشددين على دعمهم الكامل للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في مسيرة استعادة الدولة الجنوبية، واعتبار الاعتصامات السلمية تعبيرًا صادقًا عن إرادة الشعب.



كما شدد علماء الدين والأكاديميون على أن المظلومية التي تعرض لها الجنوب تفرض اليوم استعادة الدولة والكرامة، مؤكدين استمرار الاعتصام حتى تحقيق الهدف الوطني.

وفي حضرموت استقبل القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي بالمحافظة وفدًا من أبناء سقطرى في مخيم الاعتصام بالمكلا، في إطار توسيع دائرة المشاركة الجنوبية، فيما أعلنت قبائل نوح انضمامها الرسمي إلى مخيم الاعتصام دعمًا لمطلب إعلان استقلال الجنوب.



ويؤكد هذا الامتداد الجغرافي والسياسي للاعتصامات حالة الزخم الشعبي المتصاعد، الذي بات يجمع مختلف المكونات الاجتماعية والرسمية في الجنوب، مؤكدًا أن مطلب استعادة الدولة الجنوبية بات خيارًا جامعًا لا رجعة عنه.