تمهيدًا لتحرير مكيراس.. القوات الجنوبية تدفع بتعزيزات إلى جبهات التماس

أخبار محلية

الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - الساعة 02:52 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/الأيام

دخلت عملية «الحسم» التي أعلنت عنها القوات المسلحة الجنوبية مطلع الأسبوع الجاري حيز التنفيذ الفعلي، اليوم، بنشر وحدات عسكرية وأمنية باتجاه مناطق التماس مع مليشيا الحوثي قرب محافظة البيضاء، في مؤشر واضح على ترتيبات عسكرية تستهدف تحرير مديرية مكيراس الاستراتيجية.



وأفادت مصادر ميدانية بأن وحدات من قوات الحزام الأمني وقوات الدعم والإسناد ومحور أبين انتشرت في مناطق المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، بالتوازي مع معلومات عن الزج بقوات إضافية إلى خطوط التماس المتاخمة لمكيراس، في إطار خطة عسكرية متكاملة تهدف إلى إنهاء الوجود الحوثي وتأمين المديرية وربطها بالمناطق المحررة.

وتخوض القوات المسلحة الجنوبية، إلى جانب الأجهزة الأمنية، مرحلة حاسمة على أكثر من محور، تشمل ملاحقة التنظيمات الإرهابية في مديريات المنطقة الوسطى بأبين، وفي مقدمتها وادي عومران ومديرية مودية، للقضاء على أوكار العناصر التابعة لتنظيم القاعدة، ومنع استخدام هذه المناطق كنقاط عبور أو إمداد باتجاه جبهات القتال، بما في ذلك جبهة مكيراس.



وأعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، انطلاق عملية «الحسم» لاستكمال مراحل عملية «سهام الشرق» في محافظة أبين، مؤكدًا أن العملية تأتي ضمن الجهود المتواصلة لاجتثاث الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار، وتهيئة الجبهة الداخلية لمعركة تحرير مكيراس.

وأوضح المقدم النقيب أن العملية تشارك فيها وحدات من الحزام الأمني بقيادة القائد العام العميد محسن عبدالله الوالي، إلى جانب قوات الدعم والإسناد ومحور أبين، وفق خطة عسكرية محكمة تستهدف ما تبقى من بؤر الإرهاب وخلاياه، وقطع خطوط الإمداد التي تُستخدم لتهديد أمن الجنوب وإسناد المليشيات الحوثية.

وأكد أن محافظة أبين كانت الأكثر استهدافًا من قبل الجماعات الإرهابية التي جرى توجيهها نحو الجنوب، ما يستدعي تحركًا حاسمًا لتأمينها بشكل كامل، وقطع أي مسارات يمكن أن تُستغل لإعادة التموضع أو لإسناد جبهات الحوثيين، وعلى رأسها جبهة مكيراس.



وأضاف المتحدث الرسمي أن «عملية الحسم» تمثل مرحلة متقدمة في معركة الجنوب الشاملة، وتهدف في أحد أبعادها الرئيسية إلى تهيئة الظروف الميدانية والعسكرية لتحرير مكيراس، باعتبارها نقطة استراتيجية تربط بين أبين والبيضاء وتشكل تهديدًا أمنيًا مستمرًا طالما بقيت تحت سيطرة المليشيات.

واختتم المقدم النقيب تصريحاته بالتأكيد على أن القوات المسلحة الجنوبية باشرت تنفيذ العملية وسط تأييد شعبي ومجتمعي واسع، مجددًا العزم على المضي قدمًا حتى تحقيق الأهداف المعلنة، وفي مقدمتها تحرير مكيراس، وترسيخ الأمن والاستقرار الدائمين في أبين وكافة محافظات الجنوب.