اخبار وتقارير

الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - الساعة 05:30 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



حذر الكاتب الصحفي محمد المسبحي، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، من خطورة الإشاعات والتسريبات حول توقف أو تعطيل الموانئ، مشددًا على أن الموانئ لا تُقاس بعدد السفن أو الحاويات، بل بما تحمله من صورة ذهنية لدى شركات الشحن والتجار والمستثمرين. وأوضح أن أي حديث عن توقف الميناء، حتى وإن كان غير صحيح، يتحول فورًا إلى جرس إنذار في حسابات الاقتصاد والتجارة، مؤكدًا أن السمعة في عالم الملاحة كثيرًا ما تسبق الحقيقة.

وأشار المسبحي إلى أن التسريب غير المسؤول قد يدفع شركة شحن واحدة لتغيير مسارها، ثم تتبعها شركات أخرى، ليجد الميناء نفسه معاقبًا على أمر لم يحدث أصلاً. وأضاف أن الإشاعات تعمل كضربة صامتة ترفع كلفة التأمين، تؤجل الشحنات، وتزرع الشك في قدرة المدينة على إدارة مرافقها الحيوية، فيما يدفع المواطن الثمن غلاءً وتأخيرًا وتضييقًا في المعيشة.

ولفت إلى أن تسويق فكرة توقف الميناء لا ينفصل عن صراع سياسي يسعى إلى تحويل الاقتصاد إلى ورقة ضغط، وكأن لقمة الناس وسمعة عدن باتتا أدوات في معركة نفوذ. وشدد على أن غياب الردود الرسمية السريعة والواضحة يحوّل التسريبات إلى حقائق متداولة، ويجعل الصمت شريكًا غير معلن في تشويه صورة الميناء والدولة معًا.

وختم بالقول إن الموانئ تمثل شريان حياة للمدينة والبلد، وأن العبث بسمعتها تحت أي ذريعة هو عبث بمستقبل الناس قبل أن يكون خلافًا سياسيًا، مؤكداً أن فقدان الثقة لا يتوقف تأثيره عند توقف السفن، بل يشمل أيضًا توقف الأمل في التعافي والاستقرار.