أخبار محلية

الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - الساعة 04:25 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/الأيام

شهدت ساحة الاعتصام المفتوح بمديرية خور مكسر في العاصمة عدن، الخميس، توافد حشود جماهيرية من محافظتي أبين وشبوة، ومديريتي صيرة والتواهي، في إطار المشاركة الشعبية المستمرة في يومها الثاني عشر، دعماً لمطالب الاعتصام وأهدافه المعلنة.

وعبّر المشاركون من أبناء أبين وشبوة، عن دعمهم للاعتصام المفتوح، وتأييدهم للمطالب المطروحة، وتمسكهم بخيار استعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة، مؤكدين أن حضورهم يأتي تأكيداً على وحدة الصف الجنوبي والتفاف أبناء محافظات الجنوب حول قضيتهم.



وأحيت الحشود الجماهيرية ساحة الاعتصام بهتافات وشعارات وطنية عبّرت عن الإرادة الشعبية الراسخة، مجددة التأكيد على أن استعادة دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة تمثل مطلباً شعبياً جامعاً لا رجعة عنه، وتجسيداً حقيقياً لتطلعات الشارع الجنوبي في الحرية والسيادة وبناء دولته المستقلة.

وأكدت الجماهير المشاركة استمرار الاعتصام المفتوح وتمسكها بخيار استعادة الدولة الجنوبية وحق تقرير المصير، باعتباره حقاً مشروعاً كفلته المواثيق والشرائع الدولية، ونتيجة طبيعية لمسار نضالي طويل وتضحيات جسيمة قدمها أبناء الجنوب عبر مراحل مختلفة.



ويأتي هذا التوافد الجماهيري من محافظتي أبين وشبوة في إطار الحضور الشعبي المتواصل الذي تشهده ساحة الاعتصام المفتوح بخور مكسر، بما يعكس اتساع المشاركة الشعبية واستمرار الزخم الداعم للأهداف الوطنية للاعتصام.


وشهدت ساحة الاعتصام بمديرية خور مكسر في العاصمة عدن، مساء الخميس، إقامة أمسية فنية وثقافية، في إطار الفعاليات المصاحبة للاعتصام المفتوح في يومه الثاني عشر، عكست التلاحم الشعبي وتعزيز حضور الهوية الجنوبية والموروث الثقافي الجنوبي الأصيل.



وتضمنت الفعالية فقرات فنية متنوّعة، أحيتها فرقة "سماء عدن"، إلى جانب مشاركات غنائية لعدد من الفنانين، إضافة إلى فقرات وعروض للرقص الشعبي الشبواني قدّمها أبناء محافظة شبوة، في أجواء حماسية وثورية جسّدت تفاعل الفن مع الحراك الشعبي الجنوبي.

وعكست الأمسية الفنية حجم التفاعل الشعبي الواسع مع فعاليات الاعتصام المفتوح، حيث أسهمت الأغاني الوطنية والعروض التراثية في تعزيز الأجواء الحماسية، وإبراز ثراء وتنوع الموروث الثقافي الجنوبي، بما يؤكد وحدة الصف الجنوبي واستمرار الزخم الجماهيري.


وأكد المشاركون أن هذه الفعاليات الفنية والثقافية تمثل امتدادًا للنضال السلمي، وتجسيدًا لارتباط القضية الجنوبية بالهوية الوطنية والثقافية، مشددين على أهمية مواصلة الحراك السلمي المنظم حتى تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي المشروعة.


هذا و​نظم أبناء محافظة شبوة، الخميس، في مدينة عتق، مهرجانًا جماهيريًا حاشداً احتفاءً بانتصارات القوات المسلحة الجنوبية في عارين وحضرموت والمهرة، ومطالبة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي باعلان دولة الجنوب العربي.

وخلال المهرجان ألقى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي العميد علي أحمد الجبواني، كلمة نقل من خلالها تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، إلى أبناء محافظة شبوة، مشيدًا بدورهم الوطني وتضحياتهم في مختلف المراحل.



وأوضح الجبواني أن الجنوب يمثل وطنًا جامعًا لكل أبنائه دون استثناء، وأن هدف الاستقلال يشكل الإطار الوطني الجامع، من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا، مشيراً إلى أن شعب الجنوب لن يركع للقوى المعادية، ولن يتخلى عن قضيته العادلة مهما تصاعدت الضغوط، وأن إرادة الجنوبيين أقوى من كل المؤامرات ومحاولات النيل من حقوقهم.



وأشار الجبواني إلى أن القوات المسلحة الجنوبية تمتلك الجاهزية والقدرة الكاملة على حماية المكتسبات التي تحققت، والدفاع عن أمن واستقرار الجنوب، والتصدي لأي تهديدات تستهدف أمن المواطنين أو سيادة الأرض، داعيًا إلى الحفاظ على الانتصارات التي تحققت بفضل دماء الشهداء وتضحيات الأبطال، والعمل على تعزيزها وتحصينها سياسيًا وأمنيًا، وعدم التفريط بما تحقق من منجزات وطنية.

وأكد في ختام كلمته أن تتويج نضال شعب الجنوب يتمثل في قيام دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة، باعتبارها الهدف النهائي للمشروع الوطني الجنوبي، وضمانة الاستقرار والعدالة والتنمية لأبناء الجنوب كافة.

كما ألقى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ عبدالعزيز الجفري، كلمةً حيّا في مستهلها أبناء محافظة شبوة، مشيدًا بالحضور الجماهيري الكبير والمشرّف، ومؤكدًا أن شبوة كانت ولا تزال في مقدمة المحافظات المدافعة عن قضية الجنوب، وحاضرة في كل المراحل النضالية.



ولفت الحفري إلى أن هذه الحشود الجماهيرية الواسعة توجّه رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن شعب الجنوب قد صبر كثيرًا وقدم تضحيات جسيمة، لكنه لن يقبل بعد اليوم بتجاهل قضيته العادلة، مؤكدًا أن أمن الجنوب واستقراره يمثلان ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، وأن أي محاولات لاستغلال الجنوب أو العبث بمقدراته لن يكتب لها النجاح.

وشدد الجفري على أهمية الاهتمام والعناية بأسر الشهداء والجرحى، الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل قضية الجنوب، مؤكدًا أن رعاية هذه الأسر واجب وطني وأخلاقي لا يمكن التفريط فيه، وأن تضحياتهم ستظل محل تقدير ووفاء من قيادة وشعب الجنوب.

وأشار الجفري إلى الدور الأخوي والداعم الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن وقفة الأشقاء في التحالف العربي، كان لها بالغ الأثر في دعم الجنوب في مختلف المجالات، وفي مقدمتها بناء وتأهيل القوات المسلحة الجنوبية، وتعزيز الأمن والاستقرار، والمساهمة في الجوانب الإنسانية والخدمية والتنموية.

وكان رئيس الهئية التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، لحمر علي لسود، قد القى كلمة أشاد فيها بالانتصارات العسكرية والأمنية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، وما أسفرت عنه من تعزيز للأمن والاستقرار في الجنوب.

وأكد أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة تضحيات كبيرة وقيادة واعية ومشروع وطني واضح يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، والقوات الجنوبية، مشيرًا إلى أن الجنوب يمر بمرحلة مختلفة في ظل وجود قوات قادرة على حماية الأرض والمواطن، وقيادة سياسية تعمل على استعادة الدولة وبناء مؤسساتها.

كما ألقى الوكيل المساعد لمحافظة شبوة، الشيخ علي محسن السليماني، كلمةً نقل في مستهلها تحيات المحافظ، عوض بن الوزير، إلى جماهير أبناء شبوة الأحرار، معبرًا عن اعتزازه بالحشود الجماهيرية الكبيرة التي خرجت اليوم لتجدد موقفها الوطني الثابت، وتؤكد اصطفافها الكامل مع إخوانهم في مختلف محافظات الجنوب العربي.

ودعا السليماني، الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، إلى إعلان دولة الجنوب العربي، استجابةً لتطلعات الجماهير، وتجسيدًا لتضحيات الشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين، الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل الحرية والكرامة والاستقلال، مؤكدًا أن المسيرة النضالية وصلت اليوم إلى مراحل حاسمة، وأن شعب الجنوب بات أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق حلمه التاريخي بإعلان دولته المستقلة.

وقد صدر عن الفعالية بياناً أكد على مباركة وتأييد العملية العسكرية الشجاعة التي نفذها ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية البواسل في كل من وادي حضرموت والمهرة وشبوة واستعادة اجزاء غالية من التراب الوطني الجنوبي وجزء من النضال المرير ضد جماعات عاثت فسادا في تلك المناطق.

ودعا البيان دول التحالف والاقليم والمجتمع الدولي كافة الى احترام ارادة شعب الجنوب العربي و تضحياته وحقه في إعلان دولته المستقلة كاملة السيادة التي ستكون عامل أمن واستقرار في المنطقة.


وفي محافظة المهرة انضم اتحاد الحقوقيين الجنوبيين، الخميس، إلى فعاليات ساحة الاعتصام الشعبي المفتوح بمديرية الغيضة، تأكيدًا على دعمه للمطالب الشعبية باستعادة دولة الجنوب العربي وحق الحرية والاستقلال.



وجاءت المشاركة برئاسة القاضي إبراهيم بن زين، الذي أكد في كلمته أن انضمام الحقوقيين يعكس التزامهم بالدور الوطني والقانوني في دعم الحقوق والحريات، مشددًا على أهمية وحدة الصف الجنوبي وتعزيز التلاحم بين مختلف القوى والأطر الجنوبية لحماية المطالب المشروعة للشعب الجنوبي.

وأوضح بن زين أن اتحاد الحقوقيين الجنوبيين يحرص على أن يكون حضوره ضمن مسار نضالي سلمي ومنظم، داعيًا إلى تعزيز العمل المشترك وتضافر الجهود بين القيادات والأطر الجنوبية لتحقيق الأهداف الوطنية.

وكان في استقبال الوفد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور سالم القميري، إلى جانب القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، حيث عبّر المشاركون عن تقديرهم لانضمام الاتحاد، لما يعكسه من توسع للدعم الشعبي والمؤسسي للاعتصام السلمي في محافظة المهرة.

وتتواصل فعاليات الاعتصام الشعبي المفتوح في أجواء سلمية ومنظمة، تأكيدًا على إصرار أبناء المهرة والجنوب على مواصلة نضالهم السلمي حتى استعادة حقوقهم المشروعة وإعلان دولة الجنوب العربي.


وشهدت ساحة الاعتصام الشعبي المفتوح في مدينة الغيظة، الخميس، لقاءً موسعًا ضم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، وأعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي، وأعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، في إطار دعم الحراك الشعبي السلمي المطالب باستعادة دولة الجنوب العربي والحرية والاستقلال.

وأكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور سالم القميري، أهمية وحدة الصف المهري والجنوبي، والعمل المشترك من أجل المحافظة والجنوب، مشدداً على أن التكامل بين كل القوى الجنوبية يمثل السبيل لتحقيق تطلعات الشعب في استعادة دولة الجنوب العربي وبناء مستقبل آمن ومستقر.

وأشار القميري إلى أن القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي، تدعم الخيارات الشعبية بكل جهودها، مؤكداً على الالتزام بالسلمية والنظام وتعزيز العمل المشترك بين مختلف الأطر القيادية والشعبية للوصول إلى الأهداف الوطنية المشروعة.



وأوضح رئيس تنفيذية انتقالي المهرة، عبدالرحيم الصادق، أن الاعتصام الشعبي السلمي يمثل إرادة أبناء المحافظة والجنوب، مشدداً على أهمية وحدة الصف الجنوبي، والالتزام بالسلمية والنظام حتى تحقيق تطلعات الشعب في الحرية والاستقلال واستعادة دولته.

من جانبه، أكد عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، عوض علي بلحاف، أن مشروع الحوار يهدف إلى توحيد الكلمة الجنوبية، وأن الجنوب العربي يتسع للجميع، ويرحب بكل المؤمنين بحق استعادة دولة الجنوب العربي وحق التحرير والاستقلال، على أساس الشراكة الوطنية دون إقصاء.



بدورها، أشارت عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، منى هيثم، إلى أن المشاركة الشعبية الواسعة تعكس مستوى الوعي الوطني، وأن الحوار الجنوبي يشكل ركيزة أساسية في بناء الدولة الجنوبية المنشودة وتعزيز التلاحم المجتمعي.

وأكد اللقاء أن الاعتصام الشعبي المفتوح يأتي ضمن مسار نضالي سلمي وحضاري، يجسد وحدة الموقف الشعبي والقيادي، ويعكس إصرار أبناء المهرة والجنوب على مواصلة نضالهم السلمي حتى تحقيق كامل أهدافهم الوطنية.