اخبار وتقارير

الأربعاء - 24 ديسمبر 2025 - الساعة 03:39 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



قال الكاتب الصحفي محمد المسبحي إن وزارة الكهرباء والطاقة، ممثلة بوزيرها المهندس مانع بن يمين، تقرع أجراس عام 2026 الذي أعلنه دولة رئيس الوزراء سالم بن بريك عامًا للكهرباء، باعتباره عنوانا لمرحلة حاسمة تهدف إلى إنهاء سنوات من العتمة، وفتح آفاق جديدة لمعالجة أزمة الكهرباء في عدد من المحافظات.
وأوضح المسبحي، في منشور له على صفحته، أن محافظتي لحج وأبين تشهدان تدشين المراحل الأولى لمشروعين استراتيجيين للطاقة الشمسية، يتمثلان في إنشاء محطة بقدرة 20 ميجاوات في محافظة لحج، وأخرى بقدرة 30 ميجاوات في محافظة أبين، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار دعمها المستمر للاستقرار والتنمية وتحسين الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن المحافظتين عانتا خلال السنوات الماضية من انقطاعات شبه كاملة للتيار الكهربائي، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، وتسبب في توقف العديد من المصالح وتراجع مستوى الخدمات، مؤكدًا أن معاناة السكان تجاوزت كونها أرقاما في تقارير رسمية لتصبح واقعا يوميًا داخل المنازل.
واعتبر المسبحي أن وضع حجر الأساس لهذين المشروعين يمثل تحولا استراتيجيا في التعاطي مع ملف الكهرباء، وانتقالا جادا من الحلول المؤقتة والمكلفة إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يضمن الاستدامة، ويخفف الأعباء المالية، ويحافظ على البيئة.
وأضاف أن ما يجري اليوم يشكل بداية مسار صحيح طال انتظاره، نحو بناء بنية تحتية كهربائية قوية في لحج وأبين، تقوم على التخطيط السليم والتنفيذ الجاد والشراكات الفاعلة، لافتاً إلى أن هذا المسار لن يتوقف عند حدود المشروعين، بل سيتوسع ليشمل باقي المحافظات الجنوبية، ويؤسس لعدالة خدمية غابت طويلا.
وأكد أن عام 2026 سيكون عاما للاختبار الحقيقي، إما بانتصار الدولة لحق المواطنين في الكهرباء، أو بالعودة إلى دوامة الأعذار، مشيرًا إلى أن المؤشرات الحالية تعكس وجود قرار سياسي وإرادة تنفيذية وشركاء داعمين، ما يجعل التفاؤل هذه المرة قائما على واقع ملموس.
وختم المسبحي بالقول إن هذه المشاريع تمثل بداية النهاية لمعاناة الكهرباء في لحج وأبين، وبداية مرحلة جديدة تستعيد فيها البيوت نورها، وتدور عجلة الحياة، ويستعيد المواطن ثقته بإمكانية التغيير عندما تتوفر الإرادة.