الفن

الثلاثاء - 28 يناير 2020 - الساعة 10:06 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/أبين/خاص


عقد محافظ محافظة أبين اجتماعًا بقيادة مركز الأبحاث الزراعية بالكود بمديرية خنفر وبحضور الأمين العام للمجلس المحلي مهدي الحامد ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة أحمد السيد عيدروس لمناقشة الأحتياجات الأولية الطارئة للنهوض بالمركز لاستعادة نشاطه لما له من أهمية في الحفاظ على الأصول الوراثية لبذور المحاصيل الحقلية وغيرها من المحاصيل ومايمثله من تاريخ للمحافظة ..

وأشار المحافظ أن الظروف التي تمر بها المحافظة استثنائية من الناحية الأمنية والخدماتية وهي أكبر معاناة خلال الفترات المتلاحقة، وأصبح مركز الأبحاث الزراعي جزء من المعاناة مؤكدًا أن هناك صعوبات ستواجه عملية اعادة مركز الابحاث الزراعية بالكود إلى سابق عهده ولابد من تجاوزها ما يتطلب تدخل وزارة الزراعة لانتشال المركز تدريجيًا باعتبار المركز تاريخ لمحافظة أبين، موجهًا بصرف 7 ملايين ريال لشراء محول كهرباء كأول خطوة لدعم المركز ..

وخلال اللقاء نوه مدير مركز الابحاث الزراعي الدكتور محمد سالم الخاشعة أن المركز بحاجة ماسة إلى 3 تدخلات ذات أولوية طارئة للنهوض به والتي تتمحور في التدخل بتوظيف جديد لكوادر بحثية وفنية وعمالة والتدخل بترميم وتأهيل المباني والمختبرات وتفعيل نشاطها بالأضافة إلى التدخل الثالث باعتماد ميزانية تشغيلية للنهوض بالعملية البحثية في المركز وتغطية النفقات لاعادة انتاج محصول الموز والباباي والمانجا والمحاصيل الحقلية ..

وأكد مشرف البرنامج الوطني لاكثار بذور القطن طويل ومتوسط التيلة ومسئول مختبر الأصول الوراثية لمختلف المحاصيل الحقلية والبستانية احمد سالم الغاز أن معدات وأجهزة المختبرات نهبت خلال حربي 2011 و 2015 وشبه توقفت لزراعة القطن، لافتًا أنه في الآونة الأخيرة تم ملاحظة تداخل جهات ومنظمات عدة تبحث للمصلحة الخاصة بها فقط في ادخال بذور لا يتم التحقق من مصادرها واصولها وصلاحيتها وقد تحمل لنا الكثير من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية في الطماطم وبعض الخضار، مهيبًا أنه يتوجب فحص تلك البذور في المختبرات ووضعها تحت التجربة في حقول معزولة عن الحقول الأساسية ويتم زرعها لفترة موسم أو موسمين لأقلمتها ومراقبة ظهور أي اعتلالات .. مشيرًا وجوب التدخل من الجهات الرسمية العليا وعلى رأسها مجلس الوزراء و وزارة الزراعة لمد يد العون والدعم لاصلاح مختبرات الأصول الوراثية ومختبرات انبات البذور وتزويدها بالمعدات والأجهزة المخبرية اللازمة .

من جانبها أوضحت مشرفة التدخل الوراثي للمانجا بقسم البساتين الباحثة الدكتورة مها عبدالله ناصر ناجي ، أن مركز الأبحاث الزراعية يعتبر من أقدم مراكز البحوث في الشرق الاوسط واليمن خاصة، أسس في الخمسينات وبني على يد عدد من الباحثين وذوي الخبرة، لكن للأسف لم يتم تسوية مرتباتهم ويتعرض المركز للتدهور المستمر بسبب فقدانه لمحتويات المختبرات وعدد كبير من الكادر البحثي، خصوصًا وأن 95 % منهم بلغوا أحد الأجلين ولا يملك باحثين في الوقت الحالي ما يؤثر على كثير من الأمور البحثية ويهدد عمل المركز وربما يؤدي إلى توقفه وهذا ما يتطلب ويحتاج إلى توفير فرص توظيف 30 كادر لتغذية المركز بالكادر البحثي والفني والعماله للنهوض بالمركز ..

كما تم التطرق إلى ضرورة حماية الاراضي الزراعية التابعة لحقول مركز الأبحاث الزراعية بالكود من البسط من قبل المتنفذين واستعادة ما تم السطو عليها كونها من ممتلكات المركز ..

وفي موضوع غير أجرى محافظ أبين زيارة لمحلج القطن وطلع على كميات القطن المحلوجة من القطن طويل التيلة والمقدرة بمئة الف رطل، وطلع على عينات اصناف القطن ووجه المحافظ بتشكيل لجنة برئاسة الامين العام للمجلس المحلي مهدي الحامد لتحديد اسعارها وتسويقها وبيعها ..

وفي اطار اهتمامه لاعادة وتشجيع زراعة محصول القطن طويل التيلة قام المحافظ بزيارة ميدانية لاحد مزارع المواطنين الخاصة بزراعة القطن في منطقة الفيش بمديرية خنفر، مؤكدًا اهمية زيادة المساحات المزروعة للمحصول النقدي الهام .. موجهًا مدير عام مكتب الزراعة باعتماد منظومتين طاقة شمسية لعدد من المزارعين تشجيعًٍا من السلطة المحلية للاهتمام بزراعة محصول القطن. .



محمد ناصر مبارك