حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 14 سبتمبر 2021 - الساعة 04:45 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/محمد صائل مقط


كان املي الوحيد أن تتحصل أبنتي ريحان الكبد والفؤاد على شهادة الجامعة.. لحالما رزقني الله جل شأنه بثلاث بنات صم وبكم ..وكأنهن اقمار الليالي بعيني..وياهلالا هل ليلا ياقمر يامليحا ليس في اوصافه من شبيه غير عمرو وعمر ...
لقد كنت أمني نفسي يساورني الحنين ..حنين المفارق بلحظة المستقبل لحظة انتظرتها 40 سنة قبلما اموت لحظة المستقبل لأحد الابناء بأن يحمل شهادة الجامعة ..ومابرحت إلا ان اعلق أملي على ريحان عيني…
وريحان ياعز رأسي ..واتخيل لحظة استلامها لشهادة الجامعية ..أشتريت الادوات المدرسية حتى الزمزمية وتوكة الطعام ..وتحملت المواصلات 3000 الف ريال شهريا كلها من دم كبدي ..صبرت على تناول العيش الجاف واكتفيت باارتشاف الشاهي الاحمر ..وودعت الاذام من اجل ريحان صبرت والصبر عند العرب طاعة وعقبا الصبر مضمونه…
لكن آن لي في ذلك فقد تبددت احلامي وذهبت ادراج الرياح بعد القرار المجحف وبجرة قلم تم توقيف المدارس حتى شهر عشرة بحجة الحر وليت الأمر يتوقف على شهر عشرة وتفتح ابوابها المدارس ..فلا ريب من أن يختلقون عذر اقبح من الذنب كحجة كوفيد 19 أو حتى عشرين للكرونا ثم سيغلقون المدارس مرة أخرى وسنجد انفسنا بعد سنين خوالي امام جيل أمي تنتشر فيه الرذيلة والمخدرات والتقطعات والسرقات وكل الافات ..وسنأتي على المثل الشائع إذا اردت تدمير شعبا فعليك بتجهيل ابناءة…
هكذا التأمر يحاك علينا من اشقاؤنا العربان ..اولادنا يقتلون وتشيع نعوشهم يوما بعد يوم ..وطننا تتقطع اوصاله إربا إربا ..الرواتب ممنوعة .والكهرباء مقطوعة .والغلاء يشوي ظهورنا ..ياإلهي عدشي زمن بايجي ابرك من زمن على مقولة أم الحسين ..ربما قد يأتي علينا زمان نسامح فيه الاشقاء .. لكننا لن ننسى لمن تفنن في عذاباتنا وأوغل في جراحاتنا ..سنذكرها من الاشقاء طول الزمان وآه من هذا الزمان وزماني يازماني…
بقلم والي أمر الطالبه ريحان ..
محمد صائل مقط ..