الوطن العدنية /كتب/نجيب الكمالي
في الوقت الذي تشتد فيه أزمات الوطن لاسيما غياب مؤسسات الدولة ويزداد الغموض غموضا والفساد فسادا والغني غناء والفقير فقرا وتكثر الإجتهادات ويكثر الرجم بالغيب نقف على تطلعات هنا وآمال هناك نلملم فيها جراحنا حيث لا تكاد تمر سنة ولا نتحدث فيها عن أزمة إقتصادية أو سياسية وكأنه كُتب على هذا الوطن ألا يلتقط أنفاسه ، وألا يستريح إستراحة محارب .
أيا كان الأمر ، فإن صياغة العمل لتجاوز المراحل وصعوباتها أمر يحتاج إلى رجال يقدرون طبيعة الظروف ويحتكمون إلى ما تقتضيه طبيعة الأشياء حتى لا يكون التسرع والإرتجال حاضرين عند إتخاذ القرار
وعند الحديث عن غياب مؤسسات الدولة لتقوم بدورها الإيجابي لتخفيف معاناة الناس تجدها فارغه المحتوى لا تقدم ولا تأخر في الأمر وكان ناجما عن مايسميه بالخطاء الذهني تقطعت خيوط الامل لكن هناك مؤسسات تحاول أن تنفض عن كاهلها غبار الركود بدءا بتنفيذ إستراتيجيتها .
مؤسسة 14اكتوبر للصحافة والطباعة والنشر تحاول رغم الإمكانات الشحيحة أن تعمل على تطوير العمل التحريري والفني لتخرج إلى القرى بمحتوى وشكل مبهرا وهادف يأتي ذلك بجهود قياده وكوادر المؤسسة وفي مقدمتهم رئيس مجلس الإدارة الاستاذ محمد باشراحيل رغم مرور فترة لا تزيد عن عام ونصف منذ أن تسلّم فيها الاستاذ القدير محمد باشراحيل رئاسة المؤسسة إضافة إلى أنه صاحب قرارات شجاعة ، فالحكمة والخبرة والجرأة الممزوجة بالكفاءة والعمق جعلت قراراته دوما في مصلحة المؤسسة وموظفيها والمواطن في كل المراحل والقرارات لأنه يعتمد على مصلحة الوطن كبوصلة يستنير ويهتدي بها ،مما جعلته صاحب قرار قلما تجده عند غيره وخصوصًا عند كل القطاعات التي تشهد اليوم تراجعا كبيرا في خدماتها .
نعم الاستاذ محمد باشرحيل استثمر كل الوقت وسخّر كل الفرص لإصلاح مؤسسة 14اكتوبر ولفترة قياسية ، فهذا الرجل التنويري والإداري القوي وبوقت قصير وبإسلوبه الشجاع الراقي جعل الجميع يعترفون بنجاحاته وإنجازاته على أرض الواقع وخاصة مع ظروف الأزمة والانقلاب ودواعيه التي تأثرت بها صحيفة اكتوبر كما تأثرت قطاعات أخرى والذي فرض عليها أن تغيب عن الكثير من المحافظات وبجهود كوادرها الشابة خلف ربان المؤسسة اليوم تعود الصحيفة الي كل محافظات المناطق المحررة . الاسبوع الأول تحتفل تعز بافتتاح مقر للصحيفة وامس البارحة تتزين المخا ابتهاجا بافتتاح مكتب الصحيفة في الساحل وقبل أيام تحتفل سقطرى وشبوة والمهرة والضالع .
باشرحيل إذ يسعى من خلال إدارته الناجحة بروح العمل والفريق الواحد والعمل الجماعي والشفافي يتشارك مع كل الإعلاميين بالصحيفة الطموح على المستوى المؤسسي والصحفي .
الجميع يحاول أن يعاود حضور الصحيفة الذي كان قائما قبل الحرب طموح الحضور النوعي الجماهيري الذي كان متابعا لها وان تتوفر الظروف الموضوعية لاداء اعلامي حقيقي يستطيع أن يظهر مؤسسة 14ا اكتوبر أكثر ازدهارا حتى تحقق مستوى معيشيا للموظف داخل المؤسسة ، لذا يستحق منا ومن كل أبناء اليمن أن نعطيه ونمنحه كلمات الشكر والعرفان ويستحق أن يبقى مواصلا لمشوار العزّة والإحترام فهو الصحفي الجريء صاحب القرار المستنير لصاحبة الجلالة لما يمتاز به من المهارة والخبرة والحكمة المقرونة بالمعرفة المتطوره والحياة الصحفية النظيفة .