اخبار وتقارير

الأربعاء - 11 ديسمبر 2024 - الساعة 11:47 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن


تساءل الكاتب الصحفي محمد المسبحي عن سبب تفشي الفساد إلى اليوم ولم تتم محاربته أو الحد منه، ولا نقل القضاء عليه على الرغم من إعلان الحكومات المتعاقبة محاربة الفساد في برامجها.

يصدم المسبحي الجميع بالحقيقة التى يحاول الكثير التغاضى عنها وهى أن مهما تعددت الأحزاب والمكونات فالفساد والخراب واحد وكل حزب أو مكون يرمي فشله على الآخر والنظام السابق هو السبب ويسير عليه من تولى بعده.

وكتب محمد المسبحي بوست له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك قال خلالها أن الحقيقة التي لا يمكن إخفائها أن الفساد المستشري في مفاصل مؤسسات الدولة سببه النظام السابق .. وما يحدث اليوم يسير على خطى سيناريو النظام السابق بل الحكام الجدد صاروا أكثر تفوقا في نهب ثروات البلد.

وأضاف الكاتب الصحفي قائلا: الحقيقة أنه مهما تعددت الأحزاب والمكونات فالفساد و الخراب واحد وكل حزب او مكون يرمي فشله على الآخر وهو يغرق في الفساد بصورة مكررة من خلال التنصل عن المسؤولية وعرقلة جهود الإصلاح السياسي والاقتصادي والضحية المواطن الذي باث مثقلا بماسي الحياة من حوله .

واستكمل قائلا: جميع الحكومات المتعاقبة أعلنت محاربة الفساد في برامجها الحكومية وعلى خطاها اعلنت جميع قيادات المكونات والأحزاب السياسية المهيمنة على المشهد السياسي في حملاتها الساخرة نفس الشعار (محاربة الفساد) .. فلماذا ما يزال الفساد متفشي إلى اليوم ولم تتم محاربته أو الحد منه، ولا نقل القضاء عليه ..!؟

وقال المسبحي أن هذه الحكومات كانت عاجزة عن مكافحة الفساد هذا المرض القاتل، سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر إذ نراه ينمو وبشكل علني وواضح وسريع ، في حين ان السلطات التنفيذية والقضائية تتخذ موقف المتفرج على انتشار هذا المرض ؟ .

وذكر الكاتب الصحفي: الغريب أننا لم نسمع حملات منظمة وممولة على تلك الحكومات ومارس الجميع لغة صمت القبور .. لكن حينما جاء رئيس الوزراء بن مبارك، اشتاط الكل غضبا ضد الرجل وتخلى هؤلاء عن دور المتفرج في القضايا المصيرية التي تمس حياة المواطن..

وأضاف قائلا: لم تعجب هؤلاء الخطوات التي اتخذها بن مبارك وإعلانه أن مكافحة الفساد على رأس أولويات الحكومة من خلال شروعه بتحويل ملفات إلى القضاء وفقاً للقانون والتنسيق مع الأجهزة الرقابية والأمنية لمحاسبة المفسدين.. ليثبت ان معركته هي معركة المواطن في هذا الملف ليست معركة شعارات كما يدعي اصحاب المصالح إنما هو التزام

وقال: وأمانة، وماضي فيها مهما تعرض لحملات ممولة لتضليل الرأي العام والتغطية على الفاسدين ، بل كان العنوان الرئيسي لعمله هو الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، ولا حصانة لفاسد مهما كان موقعه الوظيفي.

واستكمل قائلا: لولا الفساد ياسادة ماكنا مع حلول كل فصل من فصول السنة ندخل في أزمة جديدة في الانقطاعات المتفاقمة للكهرباء ولما سمعنا وعود كثيرة من قبل السلطات المحلية والحكومات المتعاقبة في توفير الخدمات.

لقد فشلوا فشلا ذريعا بحجج واهية بعد مضي ١٠ سنوات و بعد صرف أموال طائلة تبني دول فشلوا في معالجة ملفات أساسية في قطاعات التعليم والصحة ومياه الصرف الصحي وغيرها من الخدمات حتى تحولت تلك الملفات الى أسواق فساد ، في المقابل المواطن محروم من أبسط مقومات الحياة .

لا أعتقد أن البكاء وسيلة مقنعة للتعبير عن مأساة المواطن في بلده الغني بالثروات.. فالمسألة لا تنحصر في قطاع الكهرباء وحده .. لقد صار المواطن على موعد مع الفساد في كل خطوة يخطوها في حياته اليومية بعد أن سعى الساسة الكبار تطبيع الفساد اجتماعيا وهو أمر في غاية الخطورة.

واختتم قائلا: ياسادة ياكرام محاربة الفساد لا تتم بالخطابات السياسية بل بوجود منظومة سياسية متكاثفة تساند رئيس الوزراء ، وتمهد بداية الطريق لمحاربة الفساد، بإعادة بناء دولة المؤسسات بشكل صحيح.